مرحبًا بكم في ديدالوم مجمع الفنون

منصة الفن والأخبار الثقافية الرائدة

أحدث الأخبار والمقالات

الخميس، يونيو 12، 2025

الفيلم المغربي القصير "MARYAM" يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان AmiCorti بإيطاليا

 

MARYAM short film AmiCorti festival


أعلن فريق عمل الفيلم المغربي القصير "MARYAM" عن مشاركته الرسمية في الدورة القادمة من مهرجان AmiCorti السينمائي الدولي، الذي سيُقام في مدينة لوكاراسو الإيطالية خلال الفترة من 23 إلى 28 يونيو 2025. الفيلم، من تمثيل وإخراج عمر الضنايا، سيمثل السينما المغربية كالمشاركة الوحيدة في هذه التظاهرة السينمائية العالمية البارزة. ومن المقرر عرض الفيلم ضمن برمجة المسابقة الرسمية يوم 24 يونيو 2025، أمام جمهور من عشاق السينما وصنّاعها من مختلف أنحاء العالم.

"MARYAM": رؤية إنسانية عميقة وتحديات الدعم

يحمل الفيلم "MARYAM" رؤية إنسانية عميقة، حيث يطرح تساؤلات وجودية ويلامس قضايا اجتماعية بأسلوب سينمائي بصري وشاعري في آن واحد. وقد حظي العمل باهتمام لافت في عدد من المحافل السابقة.

وفي تصريح خاص، قال المخرج عمر الضنايا: "رغم عدم تمكني من حضور فعاليات المهرجان شخصيًا بسبب غياب أي دعم مالي رسمي، واقتصار المهرجان على تأمين عرض الفيلم دون تغطية تكاليف السفر أو الإقامة، فإنني سعيد بأن العمل الفني سيصل إلى الجمهور الإيطالي والعالمي، وسيُعرض في القاعة الرئيسية للمهرجان، ممثلاً المغرب في محفل ثقافي دولي هام."

وأوضح فريق الفيلم أن هذه المشاركة تأتي ضمن سلسلة من المحطات التي يسعى من خلالها الفيلم إلى تمثيل السينما المغربية الشابة والمستقلة على الساحة الدولية. وفي هذا الصدد، أشار المخرج الضنايا إلى أن التحديات المادية تظل أحد أبرز العوائق أمام انفتاح المواهب السينمائية الشابة على العالم، بالإضافة إلى غياب آليات الدعم المؤسسي الكفيلة بمواكبة هذه المشاركات.
خطوة رمزية في مسار المخرج الشاب عمر الضنايا

يؤكد فريق الفيلم أن هذه المشاركة، على الرغم من صعوبتها، تُعد خطوة رمزية ومهمة في مسار الممثل وصانع الأفلام الشاب عمر الضنايا، الذي يواصل الاشتغال على سينما تتطلع لأن تجد موقعها الطبيعي في الخارطة السينمائية العالمية من حيث الشكل والمضمون.

الثلاثاء، يونيو 10، 2025

مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أول فيلم: حضور مصري بارز وبرنامج متنوع يضم قصصًا من غزة والعالم

مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أول فيلم

 

عمّان، 10 يونيو 2025 – في إطار تيمته لهذا العام "عالم خارج النصّ"، كشف مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أول فيلم، اليوم، عن برنامجه الرسمي للدورة السادسة، التي ستقام في الفترة من 2 إلى 10 يوليو 2025. يقدّم المهرجان تشكيلة غنية تضم أكثر من 60 فيلمًا من 23 دولة، مع تركيز خاص على الأصوات السينمائية الجريئة والتجارب الفنية المتنوعة من العالم العربي والدولي، وفاءً لرسالته الأساسية في الاحتفاء بالإنجازات الأولى لصانعي الأفلام.

حضور مصري بارز في مهرجان عمّان السينمائي الدولي
تحظى السينما المصرية بحضور لافت في الدورة السادسة لمهرجان عمّان السينمائي الدولي، حيث تشارك بعدة أفلام في مختلف المسابقات. في مسابقة الأفلام العربية الروائية الطويلة، يعرض فيلمان مصريان هما: "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" للمخرج خالد منصور، و**"دخل الربيع يضحك"** للمخرجة نهى عادل. أما في مسابقة الأفلام العربية الوثائقية الطويلة، فيشارك الفيلم الوثائقي "أبو زعبل ٨٩" للمخرج بسام مرتضى. وفي مسابقة الأفلام العربية القصيرة، يبرز الحضور المصري بأربعة أفلام: "أنت أرنب؟" للمخرج حاتم إمام، و**"مانجو"** للمخرجة رندا علي، و**"نهار عابر"** للمخرجة رشا رزق شاهين (بالاشتراك مع سوريا)، بالإضافة إلى "حلقة" للمخرج إسلام قطب. كما يعرض خارج المسابقة الفيلم المصري "سينما مسرة" للمخرجة ستيفاني أمين.

برنامج حافل بالعروض الأولى وحكايات مؤثرة
تضم التشكيلة المختارة لهذا العام 23 فيلمًا في عرض عربي أوّل، منها 16 عرضًا عالميًا أوّل، مما يؤكد التزام المهرجان بتقديم أحدث الإبداعات السينمائية. ويفتخر المهرجان هذا العام بكونه منصة حصرية لقصص قوية ومؤثرة من قلب غزة، تُعرض لأول مرة.

سيتم عرض الأفلام في ثلاث دور عرض رئيسية في عمّان: تاج سينما، الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، ومسرح الرينبو، بالإضافة إلى عروض في محافظات المملكة. ولضمان وصول أوسع، بادر المهرجان إلى إدماج لغة الإشارة في بعض العروض لتكون متاحة لفئة الصم وضعاف السمع، كما ستكون معظم الأفلام مترجمة إلى اللغتين العربية والإنجليزية. إلى جانب البرنامج الرئيسي، ستقام ثلاث عروض مجانية مفتوحة للجمهور في البوليفارد – العبدلي.

صانعو الأفلام يقاومون السرديات المفروضة
في تعليقها على الدورة السادسة، صرحت عريب زعيتر، مديرة قسم البرمجة في المهرجان: "نلجأ إلى الفن السابع لمقاومة السرديات المفروضة علينا. في هذه النسخة من المهرجان، يبوح صانعو الأفلام بما في قلوبهم من حكايات تتحدى النمطية والتشويه – حكايات تنبض بالحق، بالعمق، بالإبداع وبالشجاعة. نتوق إلى جلب هذه القصص، من منطقتنا والعالم، إلى الشاشة الكبيرة ونسعى إلى جعلها في متناول أوسع جمهور ممكن."
مسابقات المهرجان وجوائز السوسنة السوداء

تشمل هذه الدورة أربع مسابقات رسمية، تُمنح خلالها جوائز السوسنة السوداء والتنويه الخاص من قبل لجان تحكيم متخصصة. هذه المسابقات هي:

    مسابقة الأفلام العربية الروائية الطويلة:

  •         "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" (مصر)
  •         "الذراري الحمر" (تونس)
  •         "إلى عالم مجهول" (فلسطين)
  •         "أنَاشِيْدُ آدَمَ" (العراق)
  •         "196 متر" (الجزائر)
  •         "قرية قرب الجنة" (الصومال)
  •         "دخل الربيع يضحك" (مصر)
  •         "سمسم" (الأردن)
  •         "آية" (تونس)
  •         "شكرًا لأنك تحلم معنا" (فلسطين)

    مسابقة الأفلام العربية الوثائقية الطويلة:
  •         "أبو زعبل 89" (مصر)
  •         "نحن في الداخل" (لبنان)
  •         "فتنة في الحاجبين" (لبنان)
  •         "وقت مستقطع 22" (سوريا)
  •         "ام المدارس" (الأردن)
  •         "أمك، أمي" (المغرب)
  •         "إحكيلهم عنا" (الأردن)

    مسابقة الأفلام العربية القصيرة:
  •         "أنت أرنب؟" (مصر)
  •         "شِيخَة" (المغرب)
  •         "مكان غارق بالتفاصيل" (سوريا)
  •         "جهنّميّة" (السودان)
  •         "قزم أبيض" (الأردن)
  •         "كاستينغ" (تونس)
  •         "خطيئة" (الأردن)
  •         "مانجو" (مصر)
  •         "نهار عابر" (مصر، سوريا)
  •         "عناق المجهول" (الأردن)
  •         "نظرة من الخارج" (الأردن)
  •         "آخر إيام الصيفية" (لبنان)
  •         "حلقة" (مصر)
  •         "روج" (السعودية)
  •         "ونعم" (الكويت)
  •         "لا جسد لا أحد" (الأردن)
  •         "1/2 رحلة" (السعودية)
  •         "خلف ستائر موصدة" (المغرب)
  •         "حرز" (العراق)

    مسابقة الأفلام غير العربية:
  •         "نهاية سعيدة" (اليابان)
  •         "آرماند" (النرويج)
  •         "كلب قيد المحاكمة" (سويسرا)
  •         "قصة عائشة" (كندا)
  •         "كل ما نتخيله كالضوء" (الهند)
  •         "لمسة مألوفة" (الولايات المتحدة)
  •         "حكايات من حديقة سحرية" (جمهورية التشيك، سلوفاكيا، فرنسا)

أقسام غير تنافسية وإضاءة على السينما الإيرلندية

أُضيف هذا العام قسمان غير تنافسيين يضمان أفلاماً لا تقع ضمن شروط المسابقات ولكنها تثري برنامج المهرجان. هذه الأفلام تشمل:
  •     "تحت سقف أمي" (لبنان)
  •     "الأونروا، 75 عاماً من تاريخ مؤقّت" (سويسرا)
  •     "يلا باركور" (الأردن، فلسطين)
  •     "المهمة" (فلسطين)
  •     "بلياتشو غزة" (فلسطين)
  •     "أحلام صغيرة جدًا" (من المسافة صفر+) (فلسطين)
  •     "حسن" (من المسافة صفر+) (فلسطين)
  •     "الأمنية" (من المسافة صفر+) (فلسطين)
  •     "ألوان تحت السماء" (من المسافة صفر+) (فلسطين)
  •     "ما بعد" (فلسطين)
  •     "سينما مسرة" (مصر)
  •     "أهازيج" (الأردن)
  •     "مسرحية الساعة الثامنة" (الأردن)

بمناسبة اختيار إيرلندا "البلد ضيف الشرف" لهذه الدورة، سيتم تخصيص برنامج خاص يحتفي بنتاجها السينمائي وسيُعلن عن تفاصيله قريباً.

يسعى المهرجان بشكل مستمر لتقديم أفضل تجربة سينمائية لجمهوره، ولا يزال يعمل مع الموزعين لتأمين بعض الأفلام الإضافية التي ستثري البرنامج.

الاثنين، يونيو 09، 2025

الدورة ال٢٥ وصمود لثمانية وأربعين عامًا المهرجان الدولي للسينما الأفريقية بخريبكة يحتفي بالسينما الموريتانية ومشاركة أربعة أفلام مصرية


المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة
 

المغرب - تنظم مؤسسة المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة (المملكة المغربية) الدورة 25 للمهرجان خلال الفترة الممتدة ما بين 21 و28 يونيو/حزيران 2025. تُقام الدورة تحت شعار: "من جذبة الحكواتيين إلى صرامة الخوارزميات: تجاذبات السينما الإفريقية". كما يسلط ملصق الدورة أضواءه على قلق يساور الحكواتيين الأفارقة بحثًا عن ولادة حلم بصري جديد؟!

  وبناءً على البرنامج العام للدورة، ستشهد 19 موقعًا موزعًا على 12 مدينة تابعة لخريبكة والجهة، عرض أكثر من خمسين شريطًا سينمائيًا إفريقيًا عبر 15 شاشة، بالإضافة إلى أنشطة أخرى. فيما سيعرف المركب الثقافي محمد السادس حفلي الافتتاح والاختتام والمسابقة الكبرى للأفلام القصيرة والطويلة.

تحتفي الدورة بالسينما الموريتانية كضيف الشرف، ولأول مرة في تاريخ المهرجان تشارك السينما الليبية والسينما الصومالية.  كما تضم الدورة مجموعة من الفقرات الأساسية منها: التكوين السينمائي، فقرة أفلام إفريقية خاصة بالأطفال، أنشطة سينمائية بالمؤسسات السجنية، والمسابقة الرسمية للإنتاجات السينمائية الإفريقية الحديثة في صنفي الفيلم القصير والطويل.

يضم الصنف الأخير (الأفلام الطويلة) في مسابقته خمسة عشر فيلمًا تمثل الدول التالية: موريتانيا، مصر، تونس، السنغال، رواندا، تشاد، مالي، الصومال، أوغندا، بوركينا فاسو، الطوغو، والمغرب (البلد المنظم)، وهي تحمل العناوين التالية:

المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة

المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة


  • من المغرب: فيلم "راضية" لخولة أسباب بنعمر، "وشم الريح" لليلى التريكي، "كازابلانكا/دكار" لأحمد بولان.
  • من تونس: فيلم "قنطرة" لوليد مطار.
  • من مصر: "قصة الخريف" لكريم مكرم، وفيلم "سينما منتصف الليل" للمصري مازن لطفي.
  • من موريتانيا: "شاي أسود" لعبد الرحمن سيساكو.
  • من الصومال: فيلم "قرية قرب الجنة" للمخرج هاراوي مو.
  • من الطوغو: فيلم "ميكوكو/ ارتفاع" للمخرجة أنجيلا أكوير بورو.
  • من رواندا: فيلم "أومو كاني" لجون كوييزي.
  • من أوغندا: فيلم "نكينزي" للمخرجة رحيمة نانفوكا.
  • من مالي: فيلم "صاكو/ حلم الرب" لفوسيني مايكا.
  • من السنغال: فيلم "ديمبا" لمامادو.
  • من بوركينا فاسو: فيلم "كفى!" للمخرجة أليماطا ويدراغو.
  • من تشاد: فيلم "وارسا/ إرث" لأرون باداك زيغوبي.

في صنف مسابقة الأفلام القصيرة، يتنافس 15 إنتاجًا إفريقيًا تمثل 13 دولة وهي: تونس، ليبيا، مصر، السنغال، البنين، ساحل العاج، الطوغو، إثيوبيا، رواندا، بوركينا فاسو، الكاميرون، جمهورية إفريقيا الوسطى، والمغرب (البلد المنظم). تتضمن القائمة العناوين التالية:

المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة

المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة

 

  • من المغرب: "شيخة" في إخراج مشترك ما بين أيوب ليوسفي وزهوى راجي.
  • فيلم "معركة النسيان" لعبد العزيز باص من السنغال في إنتاج مشترك مع المغرب.
  • من ليبيا: "صعود" لأسامة ريزق.
  • من تونس: "حدود الله" لأنس الأسود.
  • من مصر: فيلمان: "ممنوع الوقوف أو الانتظار" لعمرو جودة، وفيلم "حالم، حائر ويموت كل يوم" لحسام وليد.
  • من بوركينا فاسو: فيلمان: "عند كلماتك ترقص روحي" لكيسويندسيدا بارفيه كابوري، وفيلم "مواطن" للورينتين بايالا.
  • من جمهورية إفريقيا الوسطى: "صورة لامرأة بلا وجه" لسعدية كوسانكو.
  • من البنين: "حفل زفاف مائي" لأورييل جيويا.
  • من الكاميرون: "الهاوية" لاهوم كيوميني مانويل دونالد.
  • من رواندا: "همسات من الريح" ليمي ريوماغابي.
  • من الطوغو: "الاستجواب" لجان لوك راباتيل.
  • من ساحل العاج: "دجاكا" في إخراج مشترك لكل من ليونيل كوكو وستيلا أوسامو.
  • من إثيوبيا: "الميدالية" لروث هوندوما.


لجان تحكيم المسابقة الرسمية والثقافية:
تتنافس الأفلام الإفريقية حديثة الإنتاج، والتي تُعرض لأول مرة في المغرب، على جوائز تمنحها لجان التحكيم.

في صنف الفيلم الإفريقي القصير:
تتنافس الأفلام على جائزتين تمنحهما لجنة تحكيم يرأسها الإعلامي والناقد السينمائي المغربي "بلال مرميد"، الذي ظل لسنوات عديدة اسمًا مؤثرًا في قطاع السينما بالمغرب بطرحه لقضايا مهمة من خلال برامجه الإذاعية والتلفزية عبر قناة ميدي1.  وتضم اللجنة الممثل السينمائي التشادي "يوسف دجاورو" ومديرة المهرجان الدولي لسينما المرأة "ديارا مولدي" من دولة مالي.  ستمنح اللجنة: الجائزة الكبرى "نجيب عياد" وجائزة لجنة التحكيم "بولان صومانوفييرا".

في صنف الفيلم الإفريقي الطويل:
يشارك في هذه المسابقة خمسة عشر فيلمًا للحصول على جوائز تمنحها لجنة تحكيم يرأسها السينمائي الرواندي "جويل كاريكزي"، الذي شارك في الدورة السابعة عشر بخريبكة وحصل على تنويه خاص من لجنة التحكيم عن فيلمه "إيمبنزي/ العفو".  كما حصل فيلمه الثاني بمهرجان خريبكة على جائزتي السيناريو وثاني دور نسائي من خلال فيلمه "رأفة الغابة".  وتضم اللجنة في عضويتها السينمائي المغربي "محمد عهد بنسودة"، والصحافية والممثلة "فاتوماتا كوليبالي" من مالي، والسينمائي "ليونس نكابو" من بوروندي، والسينمائي "كلارنس توماس ديلغادو" من السنغال.  من المنتظر أن تقدم اللجنة ست جوائز وهي: الجائزة الكبرى "عثمان صامبين"، وجائزة لجنة التحكيم "نور الدين الصايل"، جائزة السيناريو "إدريس ويدراووغو"، جائزة السيناريو "سمير فريد"، جائزة أفضل دور نسائي "أمينة رشيد"، ثم جائزة أفضل دور رجالي "محمد بسطاوي".

بالإضافة للجنتي التحكيم الرسمية، هناك "لجان تحكيم الجوائز الثقافية":

    لجنة التحكيم الثقافية للأندية السينمائية الإفريقية: تتكون من الأعضاء التالية أسماؤهم: من تونس "صابر بنرحمون"، ومن المغرب "رشيد زكي"، ومن الطوغو "دانييل أتشالي".

لجنة التحكيم الثقافية للمهرجانات السينمائية الإفريقية: تتكون من الأعضاء التالية أسماؤهم: من بوركينا فاسو "فرانسوا أكوابو أدياناغا" رئيس مصلحة بالفيسباكو، ومن الكاميرون "سيلفي نوييت" رئيسة مهرجان يارا، ومن موريتانيا "جبريل دياو" مدير مهرجان صورت النهر ببوكي.
لجنة التحكيم الثقافية لجائزة المهرجانات الإفريقية: تتكون من الأعضاء التالية أسماؤهم: "توكو بيير باتريك" من الكاميرون، و"ياسمين بوشفار"

 من المغرب، و"إبراهيم بايلي نبيليبي" من بوركينا فاسو.

تكريمات الدورة:
سيتم تكريم كل من السينغالي "منصور سورا واد" والمغربي "عمر السيد".

    السينمائي السنغالي "منصور سورا واد": ولد سنة 1952، وبعد تخرجه من معهد السينما بفرنسا عاد إلى وطنه ليتكلف بالأرشيف المرئي بوزارة الثقافة السنغالية. شارك بمهرجان خريبكة للسينما الإفريقية في الدورة الرابعة سنة 1990 بفيلمه القصير "فاري الدابة"، لتتوالى مشاركاته في الدورات الموالية. وفي الدورة 12، شارك في المسابقة الرسمية بفيلم "نيران مانصاري" ثم أصبح عضوًا بلجنة تحكيم الدورة الرابعة عشرة. يُعتبر المحتفى به خلال الدورة من أعلام الجيل الثاني للسينمائيين السنغاليين الذين بصموا أسماءهم بمشاركاتهم القوية بكافة المهرجانات السينمائية بالقارة الإفريقية دفاعًا عن السينما والسينمائيين في موطنهم الأصلي وبالقارة.

الممثل والمغني المغربي "عمر السيد": من مواليد سنة 1947، وهو أحد مؤسسي المجموعة الغنائية "ناس الغيوان" التي ولدت من رحم مسرحية "الحراز" سنة 1970. ظلت هذه الفرقة رائدة في الغناء بالمغرب خاصة، وبالوطن العربي عامة، حيث قدمت المجموعة أغاني تعبر عن أوجاع وهموم وقضايا الشعب منذ السبعينيات من القرن الماضي. برز "عمر السيد" كأحد أعضاء المجموعة في تشخيص أدوار مختلفة بالعديد من المسلسلات التلفزية والسينمائية. ومن بين الأفلام السينمائية نذكر: "دم الآخر" (1996) و"مبروك" (1999). وبالخصوص الفيلم الوثائقي الذي يحكي فيه أعضاء فرقة الغيوان عن طرق اشتغالهم والذي يحمل عنوان "الحال" (1982). الفيلم الذي عُرض بدورة 2007 لمهرجان كان السينمائي الدولي، فضلًا عن انتقائه من طرف "مارتن سكورسيزي" ليُعرض في حفل افتتاح "المنظمة العالمية للسينما"، ليس لفنية وحرفية مخرجه ولكن لقوة لحظات متفردة لخصتها عدسة مخرج الفيلم وبلمسات طاولة التوليف. هذه اللمسات من الصور الحية منحت حياة فرجة ممتعة وخلودًا في المخيال المغربي والعربي على مر العصور لمكونات ناس الغيوان في بداياتها الأولى.

الندوة الرئيسية: تحت محور: "توظيف الذكاء الاصطناعي في السينما الإفريقية؟"
إذا حافظ السينمائي الإفريقي لأجيال عديدة على التراث المحكي كمصدر إلهام لصناع هذه السينما التي تتميز بهويتها القارية بمقاربة آلام وأحلام شعوب قارة متفردة،  ونحن اليوم نعيش ضمن سطوة الصورة التي صارت توظف تقنيات "الذكاء الاصطناعي" في الصناعة السينمائية.  وفي خضم هذا الجدال، ولمسايرة السينما الإفريقية لعصرها المرتبطة تاريخيًا بحكواتيين الأفارقة على الهمس للذكاء الاصطناعي بالبحث عن ولادة متجددة لحلم بصري إفريقي متفرد، ولتفكيك مساءلة "الذكاء الاصطناعي"، ستكون المناسبة لمختصين وصناع السينما لتعميق النقاش وإجلاء غموض مفترض حول الموضوع.

السينما الموريتانية ضيف الدورة الخامسة والعشرون:
دأب مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة على الاحتفاء بالتجارب السينمائية الإفريقية للتعريف بها وفتح نقاش حول مسارها، وكذلك باب التواصل ما بين المسؤولين عن قطاع السينما بين البلدين.  من هذا المنطلق، تستضيف الدورة 25 للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة "السينما الموريتانية".  هذه السينما المغمورة بين باقي التجارب السينمائية بالقارة الإفريقية، ولدت في ستينيات القرن الماضي مثل باقي البلدان الإفريقية، لكن ولادتها ظلت في بلاد الغربة ولم تتمكن من الحصول على الدعم داخل الوطن، على الرغم من أن أغلب الإنتاجات السينمائية حصلت على جوائز في المهرجانات السينمائية القارية والغربية.

تعود أول مشاركة سينمائية موريتانية بمهرجان خريبكة للسينما الإفريقية إلى الدورة الأولى التي انعقدت سنة 1977.  توقفت المشاركات إلى حين بروز "عبد الرحمن سيساكو" الذي شارك بكل أفلامه كما تحمل مهمة عضو لجنة التحكيم وتم تكريمه.

في هذه الدورة، سيتم تصفح هذا التاريخ ومساءلة الواقع الحالي لسينما تعتمد على المبادرات الفردية ومكونات المجتمع المدني الموريتاني لجعل السينما أحد الآليات التربوية في مجتمع شفوي عُرف بلقب "بلد المليون شاعر".

يُعتبر المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، منذ سنة 1977 تاريخ انطلاقه، منصة أساسية للتداول في قضايا سينما القارة الإفريقية وخارجها، بما فيها تاريخ السينمائيين والمهرجانات السينمائية الإفريقية.  فهو يتموقع في الرتبة الثالثة من حيث الأقدمية بعد أيام قرطاج السينمائية بتونس، ومهرجان الفيسباكو بدولة بوركينا فاسو.



الأحد، يونيو 08، 2025

ARRI تُطلق محول واجهة الشبكة NIA-1 لتعزيز التحكم بالكاميرا والعدسة عبر الإيثرنت

 

NIA-1,Network Interface Adapter,Focus Pullers,DITs,ARRI,

ميونخ، 5 يونيو 2025 – أعلنت شركة ARRI اليوم عن إطلاق محول واجهة الشبكة الجديد NIA-1 (Network Interface Adapter)، والذي يمثل جسراً حيوياً بين سير العمل الحديثة القائمة على بروتوكول الإنترنت (IP) وأنظمة التحكم التقليدية بالكاميرا والعدسة المعتمدة على ناقل العدسة (LBUS). يهدف هذا الابتكار إلى توسيع قدرات التحكم عن بعد في الكاميرات والعدسات من أي مكان عبر شبكات IP، مما يعزز بشكل كبير من مرونة أدوات ARRI ECS (نظام التحكم الإلكتروني) و CSS (نظام تثبيت الكاميرا) عبر مجموعة واسعة من التطبيقات السينمائية والبثية وأنظمة الكاميرات المتعددة.

NIA-1,Network Interface Adapter,Focus Pullers,DITs,ARRI,


تطبيقات واسعة النطاق في السينما والبث والأنظمة متعددة الكاميرات

قد يرغب فنيو التركيز (Focus Pullers) وفنيو التصوير الرقمي (DITs) في استخدام NIA-1 للتحكم عن بعد في إعدادات العدسة أو الكاميرا عبر شبكات IP. للإعدادات البسيطة، يمكن توصيل وحدتي NIA-1 بكابل إيثرنت يصل طوله إلى 100 متر، أو كابل ألياف ضوئية إذا كانت هناك حاجة لتغطية مسافات أطول.

من الأمثلة على حالات الاستخدام: اللقطات تحت الماء، حيث يمكن توصيل كاميرا مغمورة مزودة بـ NIA-1 عبر الإيثرنت بوحدة NIA-1 أخرى على السطح، بالإضافة إلى ARRI RIA-1 الذي يسمح لفني التركيز بتشغيل Hi-5 بشكل غير مقيد. بالنسبة لقطات الرافعة، يمكن لكابل إيثرنت ربط NIA-1 على الكاميرا بوحدة أخرى عند قاعدة الرافعة، مما يقلل من مسافة الإشارة اللاسلكية للتحكم عن بعد في التركيز. وفي إعدادات التحكم بالحركة (Motion Control) أو الكاميرات الروبوتية، يسمح NIA-1 بالتحكم بزمن انتقال منخفض في محركات عدسة ARRI من أي مكان في شبكة IP.

يوفر NIA-1 أيضاً إمكانيات مثيرة لإنتاجات البث المباشر، مكملاً بذلك نظام ARRI ALEXA 35 Live – Multicam. النفق الإيثرنت الثانوي المدمج في النظام مثالي لاتصال NIA-1، مما يتيح دمجاً سلساً مع ARRI LPS-1 وتحكماً دقيقاً في الكاميرا والعدسة في الوقت الفعلي عبر مسافات شاسعة. منتجات ARRI CSS مثل الرأس المتحرك المستقر 360 EVO متوافقة مع NIA-1، بحيث يمكن استخدامها مع أدوات ECS عبر اتصال إيثرنت أو ألياف ضوئية واحد كجزء من إعداد بسيط وسهل التوصيل والتشغيل.

تُعد تطبيقات الكاميرات المتعددة مجالاً آخر يجلب فيه NIA-1 مزايا جديدة. سواء كانت منصة ثلاثية الأبعاد، أو مجموعة كاميرات متعددة للقطات لوحات المؤثرات البصرية (VFX plate shots)، أو منصة تقسيم الحزم لالتقاط الأشعة تحت الحمراء، يعزز NIA-1 التحكم المتزامن في محركات العدسة وإعدادات الكاميرا، بما في ذلك سحب التركيز المتزامن حتى مع أنواع العدسات المختلفة والأطوال البؤرية المتنوعة.

NIA-1,Network Interface Adapter,Focus Pullers,DITs,ARRI,

 

تصميم مدمج وسهولة الاستخدام

يُدخل محول NIA-1 اتصال الإيثرنت إلى نظام ARRI ECS، مما يتيح دمجاً سلساً، وتحكماً متقدماً عن بعد، وتكوينات متعددة الأجهزة قابلة للتطوير. بفضله، يمكن لوحدات تحكم ECS مثل وحدة Hi-5 اليدوية العمل بزمن انتقال لا يُذكر عبر شبكة IP، مما يوسع توافق الكاميرات التابعة لجهات خارجية ويفيد كلاً من الإنتاجات السينمائية والمباشرة.

يتميز محول NIA-1 بتصميم مدمج، وقوي، ومتين، ويحتوي على موصلات LBUS وإيثرنت و USB-C. يتم عرض حالة كل موصل على شاشة تعمل باللمس توفر واجهة مستخدم بديهية. بالإضافة إلى شاشة اللمس، يمكن التحكم في NIA-1 أيضاً من أي جهاز ضمن نفس الشبكة عبر واجهة ويب.

مع إطلاق NIA-1، تُقدم ARRI مفهوم "قنوات الشبكة" – طريقة جديدة وبسيطة لتكوين شبكات IP في مواقع التصوير. يحتاج المستخدمون فقط إلى تعيين نفس الحرف لقناة الشبكة على كل جهاز متصل، على سبيل المثال، الحرف "A" لكاميرا A. يكون الاتصال سريعاً وسهلاً، حيث يدير NIA-1 إعدادات الشبكة المعقدة تلقائياً، على الرغم من توفر خيار التكوين اليدوي لبروتوكول IP عند دمج NIA-1 في الشبكات المتقدمة.

تحكم مُعزز في كاميرات الجهات الخارجية

يُحسن NIA-1 ويوسع نطاق التحكم في كاميرات الجهات الخارجية ضمن نظام ARRI البيئي، وهو ما سيكون ذا أهمية خاصة لمالكي Hi-5 الحاليين والمحتملين. فبدلاً من الكابلات المتخصصة المتعددة للكاميرات المختلفة، والتي لكل منها قيود تحكم متباينة، يتصل NIA-1 مباشرة بالكاميرا عبر الشبكة، مما يتيح تحكماً أكثر شمولاً في وظائف الكاميرا باستخدام أدوات ARRI ECS. يتم تبسيط تركيب NIA-1 على أي كاميرا بفضل محول الفك الدوار المصمم خصيصاً RRA-1، والذي يتميز بواجهة توصيل سريعة التحرير وهيكل معدني بالكامل ومتين.

عند أول شحنة للعملاء، سيوفر NIA-1 التوافق مع كاميرات Blackmagic URSA Cine و Sony Burano، ويتم تنشيط ذلك من خلال تراخيص دائمة يمكن شراؤها بنفس طريقة تراخيص Hi-5 الأخرى. سيوفر ترخيص التحكم في كاميرات سوني الحالي لـ Hi-5 توافق NIA-1 مع كاميرا Venice عند إصدار أول تحديث لبرنامج NIA-1، مما يتيح خيارات أكثر تقدماً للتحكم في كاميرا Venice باستخدام أجهزة ARRI ECS.

شاهد شرح تفصيلي بالفيديو:

 

برنامج الشركاء وتوسيع الإمكانيات

إمكانيات تطبيقات NIA-1 لا حصر لها وتشمل التحكم في محركات عدسة ARRI أو الكاميرات من أجهزة تابعة لجهات خارجية عبر IP. لهذا السبب، تُوسع ARRI برنامج شركائها وتشجع البائعين من الأطراف الثالثة على دمج ARRI ECS في منتجاتهم من الأجهزة والبرامج – بدءاً من روبوتات التحكم بالحركة وصولاً إلى أدوات الإنتاج الافتراضي، وغيرها الكثير.

سيتوفر ARRI NIA-1 في الربع الثالث من عام 2025. للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة www.arri.com/nia-1.

ملحق: المصطلحات ومعانيها وأصلها

المصطلح (الأصل باللغة الإنجليزية)

المعنى باللغة العربية

ARRI (Arnold & Richter Cine Technik)

شركة أرِّي: شركة ألمانية رائدة في تصنيع معدات السينما.

NIA-1 (Network Interface Adapter)

محول واجهة الشبكة NIA-1: جهاز يربط بين شبكات IP وأنظمة التحكم.

IP (Internet Protocol)

بروتوكول الإنترنت: مجموعة من القواعد لتنسيق البيانات عبر الإنترنت.

LBUS (Lens Bus)

ناقل العدسة: نظام اتصال خاص بشركة ARRI للتحكم في العدسات.

ECS (Electronic Control System)

نظام التحكم الإلكتروني: نظام ARRI للتحكم في الكاميرات والعدسات.

Hi-5 (Hand Unit)

وحدة التحكم اليدوية Hi-5: وحدة تحكم لاسلكية من ARRI.

DIT (Digital Imaging Technician)

فني التصوير الرقمي: متخصص في إدارة سير عمل البيانات الرقمية في الإنتاج السينمائي.

RRA-1 (Rotary Release Adapter)

محول الفك الدوار RRA-1: ملحق لتركيب NIA-1 على الكاميرا.

RIA-1 (Radio Interface Adapter)

محول الواجهة اللاسلكية RIA-1: جهاز من ARRI يتيح الاتصال اللاسلكي.

LPS-1 (Live Production System-1)

نظام الإنتاج المباشر LPS-1: نظام من ARRI مخصص للبث المباشر.

CSS (Camera Stabilization System)

نظام تثبيت الكاميرا: أنظمة ARRI لتثبيت الكاميرا.

VFX (Visual Effects)

المؤثرات البصرية: الصور أو الرسومات المنشأة أو المعالجة رقمياً.

Blackmagic URSA Cine

كاميرا بلاكماجيك أورسا سينيه: نوع كاميرا سينمائية رقمية.

Sony Burano

كاميرا سوني بورانو: نوع كاميرا سينمائية رقمية.

Sony Venice

كاميرا سوني فينيس: نوع كاميرا سينمائية رقمية.

Q3 2025 (Third Quarter 2025)

الربع الثالث من عام 2025: الفترة الزمنية من يوليو إلى سبتمبر 2025.

Plug-and-play

التوصيل والتشغيل: تقنية تسمح للأجهزة بالعمل بمجرد توصيلها دون الحاجة إلى تكوين معقد.

Latency

زمن الانتقال: التأخير الزمني بين إرسال الإشارة واستقبالها.

Focus Puller

فني التركيز: الشخص المسؤول عن ضبط تركيز العدسة أثناء التصوير.

Motion Control

التحكم بالحركة: تقنية تتيح حركة الكاميرا المتكررة والدقيقة باستخدام الروبوتات.

الأربعاء، يونيو 04، 2025

فن الإبراز وسر المعنى: مفهوم العزل في التصوير الفوتوغرافي والسينمائي والتليفزيوني

drive-away-dolls-marian director Ethan Coen's DRIVE AWAY DOLLS Photo Wilson

  لماذا لا نتحدث كثيرا عن المفاهيم التي نوظفها كمصورين ومخرجين لإنتاج الصورة، حتى ليبدو للعديدين من غير المتخصصين أن التصوير هو عمل تقني بحت، وهي صورة مجحفة إلى حد كبير تسهم في تشويش قدرة المتعلمين الجدد على إدراك أبعاد هذا العمل والانخراط فيه بشكل صحيح ومبدع.

  من المفاهيم الأكثر تداولا هو العزل أو Isolation ، وهي خاصية أصبح الكثيرون يدركون أهميتها وروعتها سواء على المستوى التشكيلي الجمالي أو على المستوى التعبيري، دائما الفنان يطارد المعنى من خلال الشكل.

  أول ما يتبادر إلى أذهان الهواة والمبتدئين وحتى تجار الأدوات الفوتوغرافية عندما يسمع هذا المصطلح هو العزل التقني، بل وعنصر واحد فقط منه وهو العزل عن طريق عمق مجال الوضوح، اسأل أي مصور غير متخصص سيبادر إلى الحديث عن فتحة العدسة والبوكا Bokeh وأي تاجر ستجده يحدثك عن (عدسة العزل) أو أن هذه العدسة (أفضل في العزل) وطبعا غالبًا ما يقصدون العدسات ذات فتحة العدسة الواسعة (٢.٨) أو أوسع.

  أهمية العزل هو أنه العمل التعبيري والتشكيلي الأهم بالنسبة للمصور والمخرج، فبينما كان الرسامون التقليديون يتباهون بالتفاصيل العديدة التي يضمنونها في لوحاتهم؛ جاء المصورون الفوتوغرافيون ليقدموا مهارة أخرى مضادة تمامًا لعمل هؤلاء الرسامين، ألا وهي مهارة إبراز التفاصيل؛ بينما فَخِر الرسام التقليدي بأنه يستطيع وضع عالم كامل داخل الإطار، تباهي المصورون الفوتوغرافيون بقدرتهم على اكتشاف عالم كامل في تفصيلة واحدة من تفاصيل الحياة وفي حالة عابرة تمر بها هذه التفصيلة في لحظة واحدة قد لا تستغرق أكثر مما تستغرقه غمضة عين أو ومضة فلاش سريع الطلقات. ونلاحظ أيضًا أن الدمج أو اللاعزل هو صورة من صور العزل أيضًا؛ فالمصور لا يعكف فقط على تحقيق العزل، لكنه يختار أن يعزل موضوعه أو لا يعزله، فإن عزله فلأي درجة يجعله مفصولا عن محيطه كليًا أم إلى حد معين. إدراك المصور أو المخرج لهذه النقطة هي ما يحدد قيمة العزل وأهميته وليس العدسة المستخدمة.

  بدأت المسألة إذا مع التصوير الفوتوغرافي، ثم تطورت الأساليب مع مرور الأيام وتطور تقنيات التصوير وظهور السينما والألوان والصوت والبث التليفزيوني، استجابة لخصائص الوسائط المختلفة وحاجاتها الاتصالية وطرقها التعبيرية وتطور تقنياتها وحجم وضخامة الإنتاج والتمويل المتعلق بها.

  إذا كيف يحقق المصور والمخرج عزل موضوعهم لتسليط الضوء عليه؟


  أولا:
هناك العزل الأكثر شيوعًا ومعرفة وهو عن طريق ظاهرة عمق مجال الوضوح أو ال(Depth of field)، التي تعني جعل الموضوع واضحًا بينما كل ما يحيط به (سواء أبعد منه أو أقرب إلى الكاميرا بنسب معينة) غائم أو مضبب أو (Blurred) أو (Out of focus) وبالمناسبة كثيرون من مخرجي التليفزيون يختصرون التعبير الأخير في حديثهم فيقولون إن الصورة (فوكاس) ويقصدون أنها غير واضحة مما يعكس معنى الكلمة ويسبب ارتباكًا عادة للمصورين المتخصصين الجدد.

 

Mulholland-Drive-2


  تقنيًا يتحكم في عمق المجال أربعة عناصر هي:

  1. فتحة العدسة (كلما اتسعت فتحة العدسة قل عمق المجال، ومن ثم زاد عزل الموضوع عن الخلفية).

  2. البعد البؤري للعدسة، حيث العدسات ذات البعد البؤري الأكبر تعطي عمق مجال أقل، فمثلا العدسة ٨٠مم. تعطي عمق مجال أقل من العدسة ١٦مم. مما يعني أن خلفية الموضوع ستصبح أكثر ضبابية عند استخدام عدسة ٨٠مم.

  3. المسافة من العدسة، كلما قلت المسافة بين الموضوع والعدسة نفسها كلما قل عمق المجال وزادت ضبابية الخلفية ومن ثم يزيد عزل الموضوع عن المحيط به، مع الأخذ في الاعتبار أن لكل عدسة مسافة معينة لا يمكن تغيير التبئير (ضبط الفوكس) بعدها، وهي التي يطلق عليها نقطة اللانهاية، بعدها يصبح كل شيء واضحًا ولا يمكن في هذه الحالة توظيف ظاهرة عمق المجال لتحقيق عزل الموضوع.

  4. العنصر الرابع هنا وهو الذي عادة ما يتم إغفاله، هو مساحة سطح المستشعر (السنسور) أو مساحة تعريض الصورة في الكاميرات القديمة، كلما زادت مساحة سطح السنسور يقل عمق المجال الناتج عن مختلف العدسات ومختلف فتحات العدسات بشكل ملحوظ، وهذا ما يجعل الكاميرات الرقمية التي تسمى ذات الإطار الكامل (Full Frame) تنتج صورة ذات عمق مجال أقل وخلفية أكثر ضبابية من الكاميرات ذات الإطار المقتطع (Cropped Frame). كاميرات الفيديو الرقمية ذات المستشعر الصغير جدا (في الغالب يتراوح بين ثُلث بوصة أو نصف بوصة أو ثلاثة أرباع بوصة أو بوصة واحدة كاملة) هذه الكاميرات تنتج صورة ذات عمق مجال أكبر كثيرًا من كاميرات السينما الرقمية التي يصل المستشعر فيها إلى سطح أقرب في مساحته إلى مساحة التعريض لكاميرات السينما التقليدية مقاس ٣٥مم. أو مقاس ٦٥مم. أو ٧٠مم.، وهو ما يجعل مصور الأخبار التليفزيونية أكثر ثقة في وضوح الصورة من المصور السينمائي الذي يستعين بفريق كبير من المساعدين لأداء مهام عديدة يقوم بها جميعًا مصور واحد في التليفزيون.

  ويمكن إضافة العزل المزيف كوسيلة خامسة، وهو نوع شائع أيضًا في التصوير الفوتوغرافي الثابت حيث تستخدم برامج معالجة الصور وكثير من تطبيقات الهواتف المحمولة تحقق ذلك بشكل رقمي أو بالاعتماد على الذكاء الإصطناعي لتعطي إيهاما بقصر عمق المجال وتحقق عزل الموضوع المصور خاصة بالنسبة لتصوير البورترية.

 

drive-away-dolls-curlie director Ethan Coen's DRIVE AWAY DOLLS Photo Wilson Webb

  ثانيًا: التباين الضوئي، حيث الصورة سواء الفوتوغرافية أو السينمائية أو الفيديوية، هي تجسيد مسطح ثنائي الأبعاد من المساحات المضيئة والمظلمة يمكن توزيعها بحرفية لإعطاء أهمية لعنصر معين فيصبح معرّفًا لعين المشاهد، بينما يتم تنكير العناصر الأخرى التي يقع عليها كم أقل من الضوء، حيث المساحة الأكثر استضاءة أكثر بروزًا والمساحات المظلمة أو شبه المظلمة تصبح متوارية نسبيًا غير ملفتة لعين المشاهد، كما أن المستضيء يظهر أقرب، والمظلم يبدو بعيدًا، المستضيء واضح ومكشوف ومفروغ من أمره، بينما المظلم غامض وقد يكون مكتظًا بالأسرار والأفكار، يحفز خيال المشاهد للتنبؤ بما قد يكون موجودًا فيه أو يمكن أن يكون موجودًا ولا يظهر لعينه أي يمكن اعتبار مناطق الظل فراغات بصرية تشبه الفراغات السردية أو ما نطلق عليه (المسكوت عنه) في القصة السينمائية أو العمل التشكيلي.

  هذا هو السبب الرئيسي لكون المصور المحترف لابد أن يستخدم مصادره الخاصة للإضاءة ولا يعتمد على إضاءة المكان، رغم أنها هندسيًا قد تكون كافية لإنتاج صورة جيدة لكنها لا تعطي للمصور القدرة على التحكم الجمالي والتعبيري في الصورة. 

  هذه النقطة تكون عادة مصدر تعجب للهواة والممولين غير المتخصصين الذين يعتبرون استخدام المصور للإضاءة الصناعية ترفًا لا أهمية له، خاصة أنه قد يستخدم مصادر إضاءة ضخمة جدًا ومكلفة للغاية بينما هو يصور في مكان مفتوح تحت شمس ساطعة، هنا يأتي تفسير هذا الأمر حيث أن عمل المصور الرئيسي هو إدارة الضوء والتحكم فيه وليس فقط توفيره.

color theory


  ثالثا: العزل عن طريق الألوان، وهو واحد من الأعمال الدقيقة التي يقوم بها المصور بالتعاون مع المخرج ومصمم الديكور ومنسق الإكسسوار ومصمم الملابس والممثلين أو الموديلز، وأحيانا يقوم بكل ذلك بنفسه في الإنتاجات المحدودة الكلفة، وكل ذلك يتطلب فهما تامًا لنظرية الألوان Color Theory والتي تعني ذلك العلم المبني على الأبحاث والخبرات الإنسانية والتراكم الثقافي والمعرفي والذوق الخاص، وتوظيفها من أجل إعطاء الأهمية لعنصر محدد في الكادر يكون هو الموضوع الرئيسي، وتوزيع الأهمية في عمل أشبه بالبلاغة في اللغات المنطوقة.

قائمة شندلر
 

  طبعًا فهم الألوان مجال متسع نكتفي هنا بالإشارة إلى بعض الحالات العامة مثل تباين الألوان حيث ثنائيات الألوان المتقابلة تعطي تباينا يُظهر لونًا على حساب آخر مثل اللون الأحمر في مقابل الأخضر، والأصفر في مقابل الأزرق أو السيان، والأبيض في مقابل الأسود. كما أن الألوان التي توصف بالساخنة مثل الأحمر والبرتقالي والأصفر تبدو أكثر قربًا للعين من الألوان الباردة مثل الأزرق والأخضر والسيان، والألوان ذات التشبع العالي (Saturated Colors) أكثر ظهورًا وقربًا من نفس الألوان إذا كان تشبعها منخفضًا أو ما يمكن أن يطلق عليه الألوان الباهتة مجازًا، كما يستخدم كثيرا ثنائية الأبيض وأسود في مقابل الملون وهي إحدى حالات اللعب على تشبع الألوان حيث تصل الألوان عند تقليل تشبعها جدًا إلى حالة الأبيض وأسود، أيضًا هناك طريقة أخرى لتوظيف الألوان في كثير من الأفلام حيث تكون للفيلم بالتة لونية معينة، أي أن هناك منظومة ألوان محددة تطغى على الفيلم نجد عنصرًا معينًا يظهر بلون محدد كل فترة بحيث يكون هذا اللون مخالفًا تماما لكل بالتة الألوان التي ألفها المشاهد طوال الفيلم، وهنا يصبح ذلك الشيء الذي يحمل هذا اللون مميزًا بشكل واضح معزولًا عما حوله.

Telephoto lens

  رابعًا: العزل عن طريق خصائص العدسات، وأغرب ما في ذلك أنك تستطيع توظيف خاصية وعكسها في نفس الغرض وهو عزل الموضوع الرئيسي، على سبيل المثال تنقسم العدسات إلى ثلاث مجموعات أساسية: (النورمال) وصورتها أقرب لما يراه الإنسان، و(التليفوتو) وهي عدسات محدودة اتساع زاوية الرؤية، تجعل الأشياء المتراصة على محور واحد أمام الكاميرا تبدو أكثر قربًا لبعضها البعض مما هي في الواقع، فيصبح الحجم النسبي لشخص يجلس في المقدمه قريبًا من شخص بعيد جدًا عنه، وهناك مثال قد يذكره الكثيرون وهو لقطة السيلويت للبطل هشام سليم في فيلم عودة الابن الضال وهو يسير تجاه الشمس وتظهر رأسه بنفس حجم قرص الشمس، وهذه لقطة مصورة بعدسة ذات بعد بؤري كبير جدًا كانت فيما يبدو عدسة ١٠٠٠مم.

عودة الابن الضال
 

النوع الثالث من العدسات هو العدسات قصيرة البعد البؤري متسعة الزاوية وهي عدسات زاوية الرؤية بالنسبة لها متسعة جدًا (نسبيًا)، وتظهر الحجم النسبي أبعد للغاية من الواقع، فيظهر الموضوع في مقدمة الكادر ضخما بينما الأشخاص أو الأشياء التي تبعد عنه سنتيمترات قليلة تظهر بعيدة جدًا وصغيرة للغاية.

  يوظف المصورون خاصة مصورو الأخبار للتليفزيون كلا النوعين من العدسات طويلة البعد البؤري وقصيرة البعد البؤري لعزل الموضوع (الذي غالبًا ما يكون متحدثًا سواء كان مذيعًا أو ضيفًا) عن الخلفية التي غالبًا ما تكون مكتظة بالأشخاص والحركة الملفتة بينما يكون من المهم جعل المشاهد يركز فقط على الشخص الذي يتحدث لأن مدة ظهوره على الشاشة ستكون محدودة جدًا وليس مطروحًا ترك عين المشاهد يسرقها حدث ما يدور في الخلفية ولو للحظة واحدة.

 

هنا يستطيع المصور اتخاذ أحد طريقين، الأول أن يقف المصور بكاميرته بعيدا عن الشخص الذي يصوره، ويصور باستخدام عدسة طويلة البعد البؤري (ذات زاوية رؤية محدودة) لأنها ستقصي معظم ما يحدث في الخلفية ويصبح خارج الكادر، كما أن لها ميزة أخرى قد تكون مفيدة أيضًا وهي صغر عمق مجال الوضوح الذي سيجعل الخلفية مضببة غير واضحة فلا تصبح مهمة بالنسبة للمشاهد.

  والحل الثاني هو الاقتراب للغاية من المتحدث، واستخدام عدسة قصيرة البعد البؤري، متسعة الزاوية، ورغم أنها ستجعل المشاهد يرى كل ما يدور في الخلفية بسبب اتساع زاوية رؤيتها كما أن كل شيء سيكون شديد الوضوح لأن عمق المجال لها كبير جدا، لكنها أيضًا ستزيد المسافة النسبية بين الموضوع (المتحدث) الأقرب للكاميرا وبين الأشخاص الآخرين الذين في خلفيته والذين سيصبحون أقل أهمية، ولصغر حجمهم لن يهتم المشاهد بهم. ويعيب هذه الطريقة وجوب أن يجعل المصور المتحدث في منتصف الكادر لأن هذه العدسة تسبب تشوها منظوريًا كلما ابتعد الموضوع عن المنتصف.

 

framing


  خامسًا: العزل عن طريق التكوين، وهو ترتيب المكونات داخل الكادر بحيث تلفت النظر لعنصر معين، أي تجعله معزولًا مميزًا لعين المشاهد، فعلى سبيل المثال يمكن أن تقود الخطوط الظاهرة والضمنية في الكادر عين المشاهد إلى نقطة محددة، كما يمكن أن يستخدم التأطير لعزل عنصر محدد مثلما نجد كثيرًا في شخص يقف في النافذة، كما استخدم بعض المخرجين شكل إطار الشاشة الخارجي بطريقة إبداعية لتحقيق العزل مثلما نجد عند ويس أندرسون مثلا حيث يجعل شكل الإطار مرة عريضًا ومرة مربعًا أو دائريًا أو حتى طوليًا، وأيضًا يمكن عزل عنصر معين عن طريق الفراغ السلبي، ولنذكر مثلا لقطة ظهور بطل فيلم لورنس العرب من عمق الصحراء بينما مساحة الكادر ذي الشاشة العريضة تملأها رمال الصحراء والبطل هو ورفيقه قادمان كنقطة وسط كل هذا الفراغ لكنها نقطة وحيدة مميزة تجذب عين المشاهد مباشرة خاصة مع توظيف الخطوط التي ترسمها قمم الكثبان الرملية لتوجه عين المشاهد إلى نفس النقطة.

 


  سادسًا: العزل عن طريق الحركة، والحركة ليست قاصرة على السينما والفيديو فقط الذين يمكن جعل حركة الموضوع الرئيسي مع ثبات العناصر الأخرى أو العكس أحيانًا أو متابعة الكاميرا لإحدى الشخصيات لعزلها عن محيطها والتركيز عليها، أو حركة الكاميرا المقتربة (دوللي إن) وحركة التكبير عن طريق العدسة (زووم إن)، لكن في التصوير الفوتوغرافي أيضًا هناك عزل عن طريق الحركة، وكمثال هناك أساليب شهيرة مثل التقاط صورة سيارة متحركة ومتابعتها بالكاميرا مما يجعل الخلفية مشوشة وتبقى السيارة واضحة، أو التقاط صورة بالفلاش لشخص يقف وسط أناس يتحركون مضائين بأضواء مستمرة فيبدون ضبابيين مع وضوح الشخص الأول، أو حركة راقصة مضاءة بإضاءة مستمرة مع تشغيل إضاءة فلاش عند نقطة محددة فتبدو في هذه اللحظة واضحة بينما تظهر حركتها على طول المسار مشوشة، وغير ذلك الكثير.



  سابعًا: الإقصاء، وهو نوع من العزل أيضًا، فبينما يمكنك أن تضمن عنصرًا أو عناصر معينة داخل الكادر، تستطيع تجاهل عناصر أخرى وعدم تصويرها على الإطلاق، وهو ما يفعله بشكل يومي وتلقائي مصورو الأخبار التليفزيونية، وهو ما يجعل الأمانة الملقاة على عاتقهم كبيرة جدًا، فبينما يظن مشاهد الأخبار أنه يستطيع رؤية كل شيء، ويطمئن لهذه الفكرة الوهمية، لا يتمكن هذا المشاهد إلا من مشاهدة ما اختاره له مصور الأخبار وقرر أنه الأهم والمناسب لعرضه على الجمهور.


  
ثامنًا: العزل الصوتي، وهو ميزة في السينما والفيديو، طبعًا لا يضاهيها التصوير الفوتوغرافي، لأنه يعني خلق تميز لعنصر معين عن طريق ظهور صوته وغياب أو تشويش الأصوات الأخرى في البيئة المحيطة به، ونقصد هنا بالبيئة المحيطة ما يظهر حوله داخل الكادر لعين المشاهد، وليس فقط البيئة المحيطة بالموضوع المصور في مكان التصوير.

يبدأ توظيف العزل الصوتي في مكان التصوير بإقصاء الأصوات المحيطة، فتجد المحترفين يحرصون على استخدام ميكروفونات يمكن تقريبها جدًا من الشخص المتحدث مثل الميكروفون المعلق في ملابس المتحدث، أو الهاند مايك الذي يتميز بزاوية التقاط محدودة للغاية، أو البووم مايك الذي يحمله مساعد الصوت ويوجهه لالتقاط الصوت من المتحدث فقط بزاوية التقاط محدودة ومجموعة من الفلاتر الداخلية أو العوازل المركبة عليه من الخارج والتي تتحكم في إقصاء الأصوات الغير مرغوبة والتي تحيط بالشخص المتحدث مثل صوت الرياح.

بعد التسجيل أيضًا يكون هناك تحكم كبير في عزل الموضوع المتحدث عن طريق المكساج الصوتي، فقد نجد صوت البيئة المحيطة التي غالبا في الدراما ما يتم تخليقها بعد التصوير في استوديو المؤثرات الصوتية، يكون هذا الصوت أو الضجيج عاليا نسبيًا ثم يتلاشى رويدًا ليصبح صوت المتحدث مسموعًا وحده، وقد يتم إقصاء صوت المتحدث نفسه والغوص أكثر في نفسه فيسمع المشاهد صوت حديث داخلي. هذه مةجرد أمثلة للتوضيح لكن تطبيقات العزل الصوتي الإبداعية لا حصر لها.


  تاسعًا:
العزل السردي (المونتاجي)، وهي خاصية تميز السينما والتليفزيون، حيث يمكن التركيز على عنصر معين عن طريق القطع المباشر بين لقطة واسعة وأخرى مقربة، أو بوضع تتابع معين للقطات المتسلسلة يفهمه المشاهد كإقصاء لعناصر المشهد والتركيز على أحدها فقط.


  عاشرًا:
العزل المعنوي أو الضمني، حيث العنصر الفريد يصبح بارزًا مثل زهرة نامية في قلب الجبل (البعض قد يتذكر التصوير التليفزيوني القديم لنشيد ديني للمطرب الراحل عبدالحليم حافظ والتي تقول كلماتها: "ياخالق الزهرة في حضن الجبل من فوق" وتظهر صورة لوردة متفتحة نامية وسط صخرة ضخمة صلدة)، أو طفل بملامح رقيقة وسط مجموعة من الجنود المدججين بالسلاح، كما يمكن تصور شخص ينظر في اتجاه العدسة بينما يولي الآخرون ظهورهم للمشاهد، بالتأكيد سيميز المشاهد من ينظر إليه بسهولة أكبر وسيهمل الآخرين. وغير ذلك من الصور العديدة التي يمكننا استدعاؤها بسهولة.

 


إذًا فالعزل ليس مجرد تقنية محدودة يستخدمها المصور لإبهار عين المشاهد، لكنه مفهوم عميق يمكن اعتباره أصل ما وجدت بسببه وظيفة المصور أو المخرج، الذي يكون عليه من خلال علمه وموهبته مخاطبة عقل المتلقي بتوظيف العزل (أو اللا عزل أحيانًا) لإيصال المعنى والتفاعل مع الموضوع سواء كان هذا العزل بصريًا أو صوتيًا، ظاهرًا أم ضمنيًا.

أحمد صلاح الدين طه

٣ يونيو ٢٠٢٥

dedalum.info@gmail.com

الثلاثاء، يونيو 03، 2025

مهرجان عمّان السينمائي الدولي يعلن عن ١٨ مشروعًا مختارًا في "أيام عمّان لصنّاع الأفلام"

 

The Amman Film Industry Days



عمّان، 2 يونيو 2025 - في إطار التزامه المستمر بدعم المواهب وتعزيز السرد السينمائي في المنطقة، أعلنت "أيام عمّان لصنّاع الأفلام" (AFID)، القسم المهني في مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أول فيلم، عن اختيار 18 مشروعًا للمشاركة في منصات تسويق المشاريع التنافسية ضمن الدورة السادسة من المهرجان، التي تقام بين 2 و10 يوليو 2025. تبرز في هذه الدورة أربعة مشاريع أفلام مصرية، تعكس التنوع والابتكار في السينما المصرية. يشارك فيلم "حرامي البقرة" للمخرج محمد زيدان و"زي طير في السما" للمخرجة أمل رمسيس و"أسياد الجمال والسحر" للمخرج جاد شاهين ضمن فئة المشاريع العربية قيد التطوير، بينما يمثل فيلم "كل ما تستطيع الرياح أن تحمله" للمخرج ماجد نادر السينما المصرية في فئة المشاريع العربية في مرحلة ما بعد الإنتاج.

توفّر هذه المنصّات مساحة للمخرجين والمنتجين العرب لعرض مشاريعهم قيد التطوير أو في مرحلة ما بعد الإنتاج أمام لجنة من المهنيين والخبراء، والتنافس على جوائز مالية وعينية مقدّمة من شركاء AFID وداعميه. تتألّف لجنة تحكيم هذا العام من: المنتجة التونسية درة بوشوشة والمخرج البوروندي جوزيف بيتامبا والناقد السينمائي والمبرمج الإسباني ادواردو غييوت والمنتجة الأردنية ليندا مطاوع والمخرج السعودي عبد العزيز الشلاحي.

اختيرت المشاريع النهائية من أصل 170 طلبًا تم تقديمه بعد دعوة مفتوحة للمشاركة، وجاءت هذه المشاريع نتيجة تقييم لجنة متخصصة بناءً على فكرتها المبتكرة، ورؤيتها الفنية، وإمكاناتها الإنتاجية. وعلّق بسّام الأسعد، مدير أيام عمّان لصنّاع الأفلام، قائلاً: "لم يكن اختيار المشاريع لهذا العام سهلاً على الإطلاق، لأن مستوى السرد والرؤية والمعالجة المميزة لقضايا ملحّة في الطلبات كان عالياً جداً. كل مشروع حمل صوتاً يستحق أن يُسمع. تواصل منصّات تسويق المشاريع أداء دورها المحوري في AFID، فهي لا توفّر فقط فرصة لنيل الجوائز، بل الأهم من ذلك تتيح الفرصة للتواصل، والتطور والظهور. نفخر بأن نكون مساحة ترحب بهذه الأصوات وتحتضن أصحابها."

المشاريع المختارة:

المشاريع قيد التطوير – أول فيلم (للمخرجين الأردنيين أو المقيمين في الأردن):

  1.     "المخيم" (الأردن) - إخراج وإنتاج: بيان أبو طعيمة
  2.     "مذكرات القدس" (الأردن، المملكة المتحدة) - إخراج: كندة الكردي، إنتاج: كندة الكردي وبريان هيل
  3.     "ستة لواحد" (الأردن) - إخراج: تامر النبر، إنتاج: غسان سلطي
  4.     "حقل البرتقال" (الأردن، كندا) - إخراج: مراد أبوعيشة، إنتاج: رولا الناصر، فيرونيكا مولنار وروجير فرابير

المشاريع قيد التطوير – مشاريع عربية:
  1.     "حرامي البقرة" (مصر، إيطاليا، المملكة العربية السعودية) - إخراج: محمد زيدان، إنتاج: مارك لطفي
  2.     "حياة Happy Pig مش سعيدة!" (لبنان، فرنسا) - إخراج: كريستي وهيبي، إنتاج: كريستيل يونس
  3.     "بينغ بونغ" (فلسطين) - إخراج: صالح سعدي، إنتاج: مي جبارين
  4.     "ربيع العمر" (لبنان، فرنسا) - إخراج: نويل كسرواني، إنتاج: نويل وميشيل كسرواني
  5.     "لاف فورتي فايف" (سوريا، قطر، سويسرا، فرنسا، المملكة المتحدة، لبنان) - إخراج: أنس خلف، إنتاج: مارين فييانت
  6.     "اليكانتي" (الجزائر، فرنسا، اسبانيا) - إخراج: لينا سويلم، إنتاج: عمر القاضي
  7.     "زي طير في السما" (مصر، لبنان، اسبانيا) - إخراج: أمل رمسيس، إنتاج: أمل رمسيس وجانا وهبه
  8.     "أسياد الجمال والسحر" (مصر) - إخراج: جاد شاهين، إنتاج: باهو بخش وصفي الدين محمود

المشاريع في مرحلة ما بعد الإنتاج – مشاريع عربية:
  1.     "كوبرا" (لبنان) - إخراج: دانيال حبيب، إنتاج: سارة صعب
  2.     "أمل" (الأردن، سوريا) - إخراج: خالد سويدان، إنتاج: رحمة الشماس
  3.     "لا نموت مرّتين" (الجزائر، تونس، فرنسا، المانيا) - إخراج: هاجر الوسيلاتي، إنتاج: رؤوف الوسيلاتي، توماس كاسكيه وضيا جبري
  4.     "تستوستيرون" (المغرب) - إخراج وإنتاج: علي بنشقرون ومحمد بكريم
  5.     "كل ما تستطيع الرياح أن تحمله" (مصر، قطر) - إخراج: ماجد نادر، إنتاج: ماجد نادر وتامر السعيد
  6.     "أسفلت" (الأردن) - إخراج: حمزة حميدة، إنتاج: محمود المساد

برامج وفعاليات موازية:


وكجزء من برنامجها المتنوّع، تستضيف أيام عمّان لصناع الأفلام مجموعة غنيّة من الورشات، الندوات والمناقشات المهنية، تهدف إلى تعزيز التبادل البنّاء والنمو المهني، وتوفّر لصنّاع الأفلام والمهنيين فرصة للمشاركة في نقاشات ثرية، واكتساب أدوات عملية، والتفاعل مع التطوّرات والتحوّلات التي ترسم ملامح الصناعة السينمائية محلياً وعالمياً.

وفي إضافة جديدة إلى برنامج AFID لهذا العام، تنطلق سلسلة "The Spark Series" – وهي المبادرة الأولى من نوعها في العالم العربي لتسلّط الضوء على مسلسلات الويب كمجال سردي مبتكر وسهل الوصول، يفتح آفاقاً جديدة أمام صناعة المحتوى.

أحد مقومات نجاح المهرجان منذ بداياته هو الدعم الذي يحصل عليه من شركائه ومنها: هيئة تنشيط السياحة الأردنية، الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، شركة العبدلي للاستثمار والتطوير، زين الأردن، الملكية الأردنية للطيران، البنك الأردني الكويتي، Edgo، مؤسسة غياث وناديه سختيان الخيرية، أمانة عمّان الكبرى، HUE، تاج سينما، أستوديوهات الأردن "أوليفوود"، المعهد الفرنسي في الأردن.

عن الفيلم الإيراني بذرة التين المُقدس 2024 إخراج محمد روسولوف

"بذرة التينة المقدسة" للمخرج محمد رسولوف: دراما سياسية إيرانية تثير الإعجاب وتواجه القمع

طهران، 3 يونيو 2025 - يواصل الفيلم الإيراني "بذرة التينة المقدسة" (Dāne-ye anjīr-e ma'ābed)، من تأليف وإخراج وإنتاج محمد رسولوف، إثارة الجدل والإعجاب على حد سواء منذ عرضه الأول في مهرجان كان السينمائي في مايو 2024. يروي الفيلم قصة "إيمان"، قاضي التحقيق في المحكمة الثورية بطهران، الذي يجد نفسه غارقًا في دوامة من الشك والبارانويا مع تصاعد الاحتجاجات السياسية في البلاد واختفاء مسدسه بشكل غامض، مما يدفعه إلى عدم الثقة بزوجته وابنتيه.

يجمع الفيلم ببراعة بين السرد الروائي الخيالي ولقطات حقيقية من الاحتجاجات الإيرانية التي شهدتها البلاد بين عامي 2022 و2023، والتي قوبلت بقمع عنيف من قبل السلطات الإيرانية. يضم طاقم العمل نخبة من الممثلين منهم سهيلة جولستاني وميساق زارع ومهسا رستمي وستاره مالكي.
إنجازات وتحديات

حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا على الصعيد النقدي، حيث نال إشادة واسعة وتصفيقًا حارًا في مهرجان كان، وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، بالإضافة إلى العديد من الجوائز المرموقة الأخرى مثل جائزة النقاد (FIPRESCI Prize)، وجائزة لجنة التحكيم المسكونية (Prize of the Ecumenical Jury)، وجائزة فرانسوا شاليه (François Chalais Prize). كما ترشح للعديد من الجوائز العالمية الكبرى، بما في ذلك جائزة الأوسكار لأفضل فيلم دولي كمدخل ألماني، وجائزة جولدن جلوب لأفضل فيلم بلغة غير إنجليزية، وجائزة البافتا لأفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية.

تأتي هذه الإنجازات في ظل تحديات جمة واجهها المخرج محمد رسولوف، الذي حكم عليه بالسجن ثماني سنوات والجلد وغرامة ومصادرة ممتلكاته من قبل السلطات الإيرانية قبل عرض الفيلم. تمكن رسولوف من الفرار إلى ألمانيا لحضور العرض الأول في كان، حيث عبر عن تضامنه مع الفنانين الذين لم يتمكنوا من مغادرة إيران.
قصة مؤثرة تعكس الواقع

تدور أحداث الفيلم حول "إيمان" الذي يترقى إلى منصب قاضي تحقيق في المحكمة الثورية، ويجد نفسه مضطرًا لتمرير أحكام الإعدام دون تحقيق حقيقي. تتشابك حياته الشخصية مع الأحداث السياسية المتصاعدة، حيث ترفض ابنتاه وزوجته الانصياع لقواعد النظام، وتتفاقم شكوكه مع اختفاء مسدسه. يصل الفيلم إلى ذروته في مشهد مطاردة مثير ينتهي بمصير مأساوي، ليختتم بلقطات حقيقية لنساء إيرانيات يتظاهرن بشجاعة في شوارع طهران.

"بذرة التينة المقدسة" ليس مجرد فيلم، بل هو شهادة سينمائية جريئة على الوضع الراهن في إيران، يسلط الضوء على قمع الحريات وتأثيره على الأفراد والعائلات. يؤكد الفيلم على قوة الفن في نقل الحقائق ومواجهة الظلم، ويُعد إضافة هامة للسينما العالمية المعاصرة.

Translate ترجم إلى أي لغة

بحث Search

عام جديد سعيد 2025

Dedalum New Year

ديدالوم

عام جديد سعيد مليء بالإبداع والفرح!

أرشيف المدونة الإلكترونية


شرفتنا بزيارتك أنت اليومَ الزائر رقم

130309