مرحبًا بكم في ديدالوم مجمع الفنون

منصة الفن والأخبار الثقافية الرائدة

أحدث الأخبار والمقالات

الاثنين، مايو 26، 2025

"عميد عائلة سعد" يقدم برنامجاً علمياً جديداً بالتليفزيون المصري.. ودكتورة داليا بركات تنتقل إلى كرسي المذيعة في "كلام في العلم"

 

دكتورة داليا بركات و دكتور سامح سعد


القاهرة، مصر – كشف الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، عن انطلاق برنامج علمي جديد يحمل عنوان "كلام في العلم"، يُعرض قريباً على شاشة القناة الأولى بالتليفزيون المصري. يأتي هذا البرنامج في إطار رؤية ماسبيرو الهادفة إلى تبسيط العلوم وتقديم المحتوى المعرفي للجمهور.
يُقدم البرنامج العالم المصري الدكتور سامح سعد، الباحث المرموق في الفيزياء الحيوية. ويترأس تحريره الكاتب الصحفي أشرف أمين، رئيس القسم العلمي بجريدة الأهرام. يتضمن البرنامج حوارات عميقة تجريها الدكتورة داليا بركات مع الدكتور سامح سعد، في تجربة جديدة لها تنتقل فيها من مقعد الضيوف إلى كرسي المذيعة.

الدكتور سامح سعد: عالم مصري في طليعة البحث العلمي
  يُعد الدكتور سامح سعد، الشقيق الأكبر للفنانين عمرو وأحمد سعد، قامة علمية بارزة في مجال الفيزياء الحيوية. حصل مؤخراً على جائزة الدولة للتفوق في العلوم الأساسية، وهو إنجاز يعكس مسيرته البحثية المتميزة. يعمل الدكتور سعد، أحد تلامذة العالم الراحل أحمد زويل، كخبير للأمن الصحي العالمي ومدير برامج في مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال في مصر، كما يعمل بمركز دراسات الشيخوخة بجامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا. تتركز أبحاثه على ابتكار علاجات مضادة للخلايا السرطانية وتحسين العلاج الكيماوي والإشعاعي لتقليل آثاره الجانبية، من خلال دراسة "الميتوكوندريا" في الخلايا. وقد نشر أكثر من 50 بحثاً علمياً في دوريات عالمية مرموقة، مؤكداً أن هدفه الأسمى هو تحسين حياة مرضى السرطان في بلده.
رحلة معرفية في أبرز القضايا العلمية:
يغطي برنامج "كلام في العلم" مجموعة واسعة من القضايا العلمية البارزة في مجالات متنوعة، تشمل:

  •     بدايات الكون وتطوره: يستعرض البرنامج ما هو معروف عن بداية الكون، وحاضره، وتركيبه، واتساعه، وتغيره، ومستقبله. كما يتناول تاريخ كوكب الأرض الطبيعي.
  •     نشأة الحياة ونظرية التطور: يناقش البرنامج نشأة الحياة، وإمكانية وجود حياة على كواكب أخرى. ويتعمق في نظرية التطور لتشارلز داروين وكتاب "أصل الأنواع"، مستعرضاً كيفية تشكيل الكوارث الضخمة للتاريخ الطبيعي للكوكب، وقصة أسلاف الإنسان، والتصادم بين الداروينية والمفاهيم الدينية، ومحاولات التوفيق بينهما.
  •     الوعي البشري وأسرار الدماغ: يتطرق البرنامج إلى التفسير العلمي للوعي البشري كأحد أبرز المعضلات في العلم المعاصر. ويعرض تطورات البحث العلمي في قضايا المخ البشري، وكيفية عمله واختلاله، وأسباب الشيخوخة وطرق الحد منها وإبطائها.
  •     الذكاء الاصطناعي ومستقبل البشرية: تستعرض الحلقات مسارات البحث في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتأثير التطور الحيوي للآلات على مستقبل البشرية.
  •     الفيزياء وعلوم الفضاء: يتوقف البرنامج طويلاً أمام مظاهر الهندسة الكونية المذهلة، والانضباط الدقيق في قوانين الكون، والمعالم المثيرة في جغرافيا المجرات.

الإعلام العلمي أولوية وطنية:
وأكد الكاتب أحمد المسلماني أن "الإعلام العلمي" يحتل رأس أولويات الهيئة الوطنية للإعلام وفي مقدمة جدول أعمالها. وأوضح المسلماني أن البرنامج سيتضمن في مواسمه اللاحقة استضافة الدكتور سامح سعد لعلماء مصريين وأجانب لمناقشة القضايا العلمية المختلفة، بما يواكب حركة العلم في العالم.
وأضاف رئيس الهيئة الوطنية للإعلام أن الهدف من هذا التوجه هو بذل أقصى جهد لتعزيز الثقافة العلمية وسيادة المنطق، وجذب الشباب لمتابعة آخر المستجدات العلمية، وإعدادهم للمشاركة الفاعلة في ثورة العلوم المعاصرة.


السبت، مايو 24، 2025

"السعفة الذهبية" تبكي صانعها.. محمد الأخضر حامينا يرحل تزامناً مع تكريم "وقائع سنوات الجمر" في مهرجان كان

 

  • في مفارقة القدر المؤثرة، السينما الجزائرية والعالمية تودع قامة فنية خالدة، وشاهدة على أمجاد "كان" العربية والأفريقية
محمد لخضر حامينا


الجزائر، الخميس 23 مايو 2024 – في يومٍ وُشحت فيه شاشات مهرجان كان السينمائي الدولي بإشراقة من التاريخ، أغمض المخرج الجزائري الكبير محمد الأخضر حامينا عينيه إلى الأبد، ليرحل عن عالمنا عن عمر يناهز الخامسة والتسعين عاماً، في منزله بالعاصمة الجزائرية. مفارقة القدر الحزينة هي أن رحيل أيقونة السينما هذا، جاء بالتزامن مع عرض تحفته الخالدة "وقائع سنوات الجمر" (Chronique des années de braises) ضمن فعاليات "كلاسيكيات كان" (Cannes Classics)، في نسخة مرممة بتقنية 4K، وكأن المهرجان أراد أن يلقي عليه تحية أخيرة، في لحظة وداعٍ لم تكن محض صدفة.
  حامينا، الذي وُلد في مدينة المسيلة (M'Sila) بالجزائر وتلقى تعليمه في فرنسا وتونس، لم يكن مجرد مخرج، بل كان رائداً حقيقياً ساهم في تأسيس السينما الجزائرية بعد الاستقلال. كرّس حياته لفن السابع ككاتب سيناريو ومخرج ومنتج وحتى ممثل، مكرسًا أعماله لسينما مقاومة للاستعمار والامبريالية، وللثورة.
  اسمه محفور بأحرف من نور في سجلات "كان" التاريخية، فهو صاحب "السعفة الذهبية" (Palme d'Or) الوحيدة التي حصدها فيلم عربي وأفريقي حتى الآن، وذلك عن فيلمه الملحمي "وقائع سنوات الجمر" عام 1975. كما نال جائزة "أفضل عمل أول" (Best First Work) عن فيلمه "ريح الأوراس" (Le Vent des Aurès) عام 1966. لم يكتفِ بذلك، بل نافس في المسابقة الرسمية لـ"كان" أربع مرات بأفلامه: "ريح الأوراس" (1966)، "وقائع سنوات الجمر" (1975)، "الخروج الأخير" أو "الصورة الأخيرة" (La Dernière Image) عام 1986، و"ريح الجنوب" (Vent du Sud) عام 1987، إلى جانب عرض فيلم "غسق الظلال" (Crépuscule des Ombres) في برنامج "كلاسيكيات كان" عام 1990.
  كان محمد الأخضر حامينا يعتبر عميد الفائزين بـ"السعفة الذهبية" الذين كانوا على قيد الحياة، وشكل جسراً ثقافياً مهماً بين الحضارات، ليصبح بحق صوت "العالم الثالث" وبلاده لعقود طويلة. وقد جاء تكريمه الأخير في "كان" بعرض "وقائع سنوات الجمر" - الذي تم ترميمه بدعم من "السينماتك الفرنسية" (Cinémathèque française) و"مؤسسة تكنيكولور" (Technicolor Foundation) وبدعم من المركز الوطني للسينما والصورة المتحركة (CNC) - ليمنح لحظة وداعه بعداً أسطورياً، كأن روحه كانت تنتظر لتشهد آخر إشراقة لتحفته الفنية على الساحة العالمية قبل أن تخلد للراحة.
  رحل حامينا بجسده، لكن أعماله ستبقى منارة تضيء دروب السينما العربية والعالمية، وذكراه ستظل حية في قلوب محبيه وكل من آمن بقوة الفن في سرد الحقيقة والاحتفاء بالذاكرة. هو فارس السينما الذي ترجل، لكن صدى "وقائع سنوات الجمر" سيظل يتردد عبر الأجيال، شاهداً على أن الفن العظيم لا يموت أبداً.

 مشهد من وقائع سنوات الجمر

محمد قبلاوي يتسلم جائزة الثقافة لمدينة مالمو 2025 في احتفال رسمي

تكريم صانع الأفلام ومؤسس مهرجان مالمو للسينما العربية لإسهاماته البارزة في المشهد الثقافي للمدينة

محمد قبلاوي يتسلم جائزة الثقافة لمدينة مالمو 2025 في احتفال رسمي


مالمو، السويد – 23 مايو 2025 – مُنحت جائزة الثقافة لمدينة مالمو لعام 2025 لصانع الأفلام ومؤسس مهرجان مالمو للسينما العربية، محمد قبلاوي. جاء هذا التكريم في احتفال رسمي أقيم يوم الخميس 23 مايو 2025، في قاعة مجلس مدينة مالمو، تقديرًا لإسهاماته البارزة والمستدامة في الحياة الثقافية للمدينة.

حيثيات الجائزة وكلمة رئيسة بلدية مالمو:

أفادت لجنة الجائزة في حيثيات اختيارها أن التكريم يأتي "تقديراً لعمله الدؤوب والمستمر على مدى سنوات في تأسيس مساحة فريدة للقاء بين الثقافات من خلال السينما، وتعزيز التنوع والحوار. من خلال مهرجان مالمو، أنشأ محمد قبلاوي منصة تبرز أصواتاً من العالم العربي، تدعم المساواة بين الجنسين، وتعزز مكانة مالمو كمدينة ثقافية ذات أهمية عالمية".

وفي كلمتها خلال حفل تسليم الجائزة، قالت رئيسة بلدية مالمو، كارينا نيلسون: "نحن نكرّم اليوم محمد قبلاوي، المؤسس والمدير الفني لمهرجان مالمو للسينما العربية – أكبر مهرجان سينمائي في أوروبا مخصص للأفلام العربية. لقد أصبح هذا المهرجان منذ انطلاقه عام 2011 أحد أبرز الفعاليات الثقافية الدولية في مالمو، وساهم في تعزيز صورة المدينة كعاصمة للانفتاح والتعددية والارتباط بالعالم".

وأضافت نيلسون: "تطوّر المهرجان اعتمد منذ البداية على مبادرة فردية من محمد قبلاوي، الذي نجح بفضل التزامه العميق ومعرفته الواسعة وشبكاته الواسعة، في بناء مهرجان سينمائي يصل إلى جمهور واسع داخل مالمو وخارجها، ويخلق فرصًا حقيقية للتعاون بين صناع السينما في العالم العربي والدول الإسكندنافية". واختتمت كلمتها بالقول: "محمد قبلاوي هو صانع ثقافة ذو رؤية، ومن خلال عمله الدؤوب خلال أكثر من عقدين، لعب دورًا محوريًا في إثراء الحياة الثقافية في مالمو والسويد بالتنوع والانفتاح والحوار من خلال السينما وسرد القصص. لقد آن الأوان لتكريمه بجائزة مالمو الثقافية نظير مساهماته القيمة في المشهد الثقافي للمدينة".

قبلاوي: الجائزة لكل من آمن بالحكاية:

في كلمته خلال الحفل، عبّر قبلاوي عن امتنانه قائلاً: "هذه الجائزة لا تخصني وحدي. إنها لكل صانع وصانعة أفلام وجدوا من خلال مهرجان مالمو مساحة لصوتهم، ولكل امرأة مخرجة حصلت على فرصة للظهور. إنها أيضاً لفريقي الرائع، ولمتطوعينا، ولجمهور المدينة الذي يمنحنا الحياة كل عام. وأخص بالشكر عائلتي التي ساندتني في كل لحظة". وختم قائلاً: "مالمو هي مدينة تحتوي العالم كله. وهذه الجائزة دليل على أن هناك مكانًا لكل الحكايات هنا. وأعدكم بأن أواصل العمل من أجل أن تُسمع كل الأصوات – بغض النظر عن الخلفية أو اللغة أو الأصل. شكراً من أعماق قلبي".

وقد تم حفر اسم محمد قبلاوي على جدار التكريم الثقافي في مدخل مبنى بلدية مالمو، إلى جانب أسماء نخبة من الشخصيات الثقافية التي سبقت وحصلت على جائزة المدينة الثقافية منذ تأسيسها عام 1985.

محمد قبلاوي يتسلم جائزة الثقافة لمدينة مالمو 2025 في احتفال رسمي

 

محمد قبلاوي: مسيرة فنية أثرت المشهد السينمائي:

أسّس محمد قبلاوي مهرجان مالمو للسينما العربية في عام 2011، والذي يُعد اليوم أكبر مهرجان للسينما العربية في أوروبا. وقد تطور المهرجان ليصبح منصة دولية بارزة للتبادل الثقافي، تهدف إلى تسليط الضوء على تنوع الأصوات والرؤى من العالم العربي، وربطها بصناعة السينما في السويد والدول الإسكندنافية. من خلال هذا المهرجان، أسهم قبلاوي في تعزيز مكانة مالمو كعاصمة ثقافية منفتحة ومتعددة الهويات، تحتضن التنوع وتشجع الحوار. كما مكن المهرجان مئات المخرجين من عرض أعمالهم على منصات دولية، ودعم المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة في مجال السينما.

محمد قبلاوي، فلسطيني الأصل، ولد في سوريا، ويقيم في السويد منذ عام 1989. بدأ مسيرته الثقافية كممثل ومخرج مسرحي، ثم انتقل إلى مجال السينما في مالمو منتصف التسعينيات. استلهم فكرة مهرجان مالمو للسينما العربية خلال مشاركته في المهرجانات المختلفة حول العالم، ليحول هذه الفكرة إلى واقع. وقد نال قبلاوي خلال مسيرته عدة جوائز مرموقة، منها جائزة الصناعات الإبداعية لمدينة مالمو عام 2023، وجائزة مالمو للمساهمة الثقافية عام 2021.

الجمعة، مايو 23، 2025

غضب ثقافي في المنوفية: بيان حاسم يرفض إغلاق قصور الثقافة والمكتبات ويطالب البرلمان بسحب الثقة من وزير الثقافة

 تجمع واسع لمثقفين وفنانين وشخصيات عامة في المنوفية يؤكدون على دستورية الحق في الثقافة ويرفضون تبريرات الوزارة.. وتفاعل كبير يدعم موقفهم

رفض إغلاق قصور الثقافة والمكتبات ويطالب البرلمان بسحب الثقة من وزير الثقافة


شبين الكوم، المنوفية – 23 مايو 2025
– شهدت محافظة المنوفية مساء الجمعة، 23 مايو 2025، اجتماعاً موسعاً ضم نخبة من الكُتّاب والأدباء والفنانين والمثقفين، بالإضافة إلى أعضاء نوادي الأدب والمسرح، وممثلي الأحزاب والنقابات الفنية، والقيادات التنفيذية والتشريعية، والشخصيات العامة بالمحافظة. وقد توج الاجتماع بإصدار "بيان هام" يعلن رفضهم القاطع لما أعلنته وزارة الثقافة المصرية، ممثلة في وزير الثقافة الدكتور أحمد هنّو ومساعده رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، بشأن إغلاق عددٍ من نوادي الأدب والمكتبات التابعة لقصور الثقافة على مستوى الجمهورية عامةً، وبمحافظة المنوفية على وجه الخصوص.

رفض قاطع لـ "نكوص وتجريف" للثقافة:

أكد الموقعون في بيانهم أن ما طرحته الوزارة من أفكار وخطط مزعومة تستند إلى إغلاق هذه المواقع لا يعدو كونه "نكوصاً صريحاً عن مهام وزارة الثقافة وتجريفاً واضحاً لمقارها في القطر المصري كله". وشدد البيان على أن هذه الإجراءات تمثل "مخالفةً صريحةً لمواد الدستور المصري"، مستشهدين بالمادة رقم 48 التي تنص على أن "الثقافة حق لكل مواطن، تكفله الدولة وتلتزم بدعمه وبإتاحة المواد الثقافية بجميع أنواعها لمختلف فئات الشعب، دون تمييز بسبب القدرة المالية أو الموقع الجغرافي أو غير ذلك".

مغالطات وتضاربات في مبررات الإغلاق:

ورفض البيان بشكل قاطع جميع التصريحات الرسمية للوزارة ومسؤوليها حول أسباب هذا الإغلاق، سواء كانت "مالية أو لأسباب متعلقة بالتشغيل والكوادر". وأشار إلى ما يحيط بهذه الأسباب من "مغالطات واضحة وتضاربات"، مؤكداً أن هذه التصريحات "تنمّ عن خللٍ في وعي الوزارة بطبيعة العمل الثقافي وأهميته وأهدافه وقصره على تحقيق ربحية تحت مسمى الاستثمار أو التطوير". كما أوضح البيان أن القانون رقم 10 لسنة 2022، الذي تستند عليه تصريحات الوزارة، "لا ينطبق إلا على 10% فقط من المواقع والبيوت التي تحركت الوزارة لإغلاقها تعسّفياً".

وأعرب البيان عن رفضه لاستمرار الوزارة في هذه الخطوات بتوجيهات غير معلنة للرأي العام، مع الزعم بعدم الاستمرار في الخطة وتأجيل تنفيذها، وهو ما وصفه البيان بأنه "على غير الحقيقة". وأكد الموقعون على أن "الشفافيةَ حتميةٌ واجبة فيما يتعلق بالقضايا المصيرية"، مشددين على أن بيوت الثقافة ومكتباتها بالمحافظات هي "مكتسبٌ أصيل للشعب المصري منذ إعلان الجمهورية عام 1952"، وأنها تمثل "السد المنيع في وجه محاولات اختراق المجتمع بخطابات الجهل والتطرف والتكفير والرجعية"، ولا يمكن لأحدٍ أن يفرّط "ولو في حجرٍ واحدٍ من هذا السد مهما بدا في عين من لا يدرك حقيقته وأهميته واهناً أو غير ذي قيمة".

مطالب واضحة وإنذار بسحب الثقة من الوزير:

وطالب الموقعون والمجتمعون بثلاث نقاط رئيسية:

  1. تراجع الوزارة بشكل معلن وحتمي وواضح عن إغلاق أية مكتبة أو بيت ثقافة بمحافظة المنوفية خصوصاً وبمختلف المحافظات عموماً.
  2. وضع خطة معلنة لتشغيل بيوت الثقافة والمكتبات بما يضمن تحقيق أهداف الدولة المصرية ومخرجات وتوصيات "الحوار الوطني - في محور الثقافة" وبما يليق مع طموحات الشعب المصري في ظل الجمهورية الجديدة.
  3. إعادة بناء مكتبة "زكي مبارك" بـ "سنتريس"، والتوسع في أنشطة بيوت الثقافة والمكتبات القائمة وتجديدها كلها، وسرعة الانتهاء من تشغيل أكشاك الكتب بالمحافظة، والتي هي جزء أصيل من مبادرة "حياة كريمة".

وهدد البيان، في حال عدم استجابة الوزارة لمطالبهم التي وصفوها بـ "حقوق مشروعة لكل مصري ومصرية"، بوضع الأمر "بين يدي البرلمان المصري الذي هو صوت الشعب وممثّله لسحب الثقة من وزير الثقافة، واتخاذ كافة الإجراءات والصلاحيات التي منحها الدستور للبرلمان؛ لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح".

تفاعل واسع يدعم البيان:

وقد لاقى البيان فور نشره على صفحة الدكتور شوكت المصري، أستاذ النقد الأدبي بأكاديمية الفنون، تفاعلاً واسعاً من قبل المثقفين والفنانين والأكاديميين والمهتمين بالشأن الثقافي. حيث سارع العديد من الشخصيات البارزة في مجالات الأدب والفن والإعلام والبحث العلمي إلى التعبير عن تضامنهم وتأييدهم للبيان ومطالبه.

من بين المؤيدين، الناقد والكاتب المسرحي ناصر العزبي، والقاصة والأديبة منى ناصف التي أكدت أنها كانت من مرتادي بيت ثقافة منوف ومتضامنة. كما جاء دعم من أكاديميين وشعراء منهم الدكتور بسيم عبد العظيم عبدالقادر (شاعر وناقد أكاديمي ورئيس لجنة العلاقات العربية بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر)، والدكتور أحمد الجعفري (شاعر وكاتب وباحث في العلوم السياسية)، والدكتور محمد زعيمه (أستاذ أكاديمي ومسرحي ممارس)، والأستاذ الدكتور أيمن تعيلب (أكاديمي)، والأستاذ الدكتور منير فوزي (أكاديمي وشاعر)، والدكتور تاج الدين عفيفي (فنان تشكيلي وناقد متخصص)، ومحمود سالم الشيخ (أكاديمي).

وقد عبر المشاركون عن موقفهم بعبارات مثل "كلنا متضامنون الثقافة كالماء والهواء" من الدكتور محمود السيد (مدرس إعلام ومخرج)، و"دعم كامل وشامل لكل ما جاء في بيانكم الحكيم" من محمود سالم الشيخ. وتنوعت التخصصات بين صحفيين مثل حسام مصطفى إبراهيم، وأسماء حلمي، ومحمد نبيل (صحفي متخصص في الشأن الثقافي)، والسيد الحراني (صحفي بمؤسسة أخبار اليوم وعضو نقابة الصحفيين واتحاد كتاب مصر). وشارك أيضاً كتاب وقصاصون منهم محمود محمد سعد (سكرتير نادي الأدب بقصر ثقافة شبين الكوم)، حسن عبد الهادي (روائي)، رانيا ثروت (كاتبة وناقدة وباحثة)، محمود عبد الشكور (كاتب وناقد)، وإكرام يوسف (كاتبة صحفية ومترجمة).

ولم يقتصر الدعم على أهل الأدب والفن، بل امتد ليشمل محامين مثل علي أيوب، وصلاح شاهين، بالإضافة إلى أطباء مثل الدكتور أحمد قنديل (استشاري أمراض النساء)، وسمر علي (طبيبة أسنان وكاتبة)، ومواطنة مصرية مثل آيات عبد الدايم، مما يعكس شمولية الرفض للموقف الوزاري واتساع نطاق الدضامن مع مطالب البيان.

وقد أعلن الموقعون أن البيان قد تم توقيعه وإرساله إلى البرلمان المصري، داعين كل المثقفين والمبدعين المصريين في كل ربوع مصر إلى دعم هذا الموقف من خلال التوقيع على البيان.

الأحد، مايو 18، 2025

تحفة يوسف شاهين "باب الحديد" تعود في إصدار Criterion Collection مرمم بتقنية 4K

يوسف شاهين,باب الحديد,إصدار,Criterion Collection,مرممة,4K

 

  لعشاق السينما العربية والكلاسيكيات، خبر سار: تتضمن إصدارات Criterion Collection لشهر أغسطس 2025 تحفة سينمائية مصرية خالدة، فيلم "باب الحديد" للمخرج الأسطوري يوسف شاهين.
  يعود الفيلم، الذي أرسى شاهين مكانته العالمية، في إصدار مرمم بتقنية 4K، ليقدم للجمهور فرصة جديدة للاستمتاع بهذه الرائعة التي، رغم عدم نجاحها التجاري الأولي في مصر، أصبحت من أكثر الأعمال تأثيرًا واحتفاءً في تاريخ السينما العربية.
  يقوم شاهين نفسه ببطولة الفيلم بشخصية قناوي، بائع الصحف المعاق الذي يدفعه هوسه ببائعة المشروبات الفاتنة (هند رستم، "مارلين مونرو العربية") إلى مأساة ذات أبعاد أوبراوية في شوارع القاهرة. يمزج "باب الحديد" عناصر الواقعية الجديدة مع ميلودراما النوار المثيرة، ليقدم عملًا شعريًا شعبيًا يستكشف بحث الفرد عن مكان له في النظام السياسي المصري الجديد ما بعد الثورة.

مميزات إصدار Criterion Collection:

  •     ترميم رقمي جديد بتقنية 4K، مع مسار صوتي أحادي غير مضغوط.
  •     ترميم رقمي جديد بتقنية 2K لفيلم "القاهرة كما رآها شاهين" (1991)، وهو فيلم وثائقي قصير ليوسف شاهين، مع مقدمة من الناقد السينمائي جوزيف فهيم.
  •     مقابلة جديدة مع جوزيف فهيم.
  •     فيلم "شاهين... لماذا؟" (2009)، وهو فيلم وثائقي عن المخرج وفيلم "باب الحديد".
  •     مقتطف من ظهور شاهين في مهرجان منتصف الليل السينمائي عام 1998.
  •     ترجمة جديدة باللغة الإنجليزية.
  •     مقال بقلم جوزيف فهيم.
  •     غلاف جديد من تصميم مريم الرويني.

بالإضافة إلى "باب الحديد"، تتضمن إصدارات Criterion Collection لشهر أغسطس مجموعة متنوعة من الأفلام العالمية المتميزة، والتي يمكن الاطلاع عليها عبر موقع
Criterion.

معلومات إضافية:
  •     نبذة عن Criterion Collection: هي شركة توزيع أمريكية متخصصة في إصدار "الإصدارات الخاصة" لأفلام هامة وكلاسيكية من جميع أنحاء العالم.
  •     تاريخ إصدار الفيلم: 1958
  •     مدة الفيلم: 76 دقيقة
  •     نسبة العرض: 1.37:1


الجمعة، مايو 16، 2025

مهرجان الغردقة لسينما الشباب يفتح أبوابه لصناع الأفلام الواعدة في دورته الثالثة

 

فتح باب الإشتراك في الدورة الثالثة لمهرجان الغردقة لسينما  الشباب

  أعلن مهرجان الغردقة لسينما الشباب، برئاسة الكاتب والسيناريست محمد الباسوسي، عن فتح باب الاشتراك في مسابقات دورته الثالثة، المقرر إقامتها في الفترة من 25 إلى 30 سبتمبر 2025 بمدينة الغردقة.
  تشمل الدورة الثالثة أربع مسابقات رئيسية، حسبما أوضحت الناقدة جيهان عبد اللطيف، المدير الفني للمهرجان، وهي: مسابقة الأفلام الطويلة (أكثر من 60 دقيقة)، مسابقة الأفلام القصيرة (لا تزيد عن 30 دقيقة)، مسابقة أفلام الطلبة المصريين (لا تزيد عن 30 دقيقة)، بالإضافة إلى الجائزة الخضراء التي تحتفي بالأعمال السينمائية التي تدعم قضايا الحفاظ على البيئة.
  وأكدت عبد اللطيف أن المهرجان يستقبل الأفلام المنتجة في عامي 2024 و2025، والتي لم يسبق عرضها أو مشاركتها في أي مهرجان مصري آخر، وذلك بهدف إتاحة الفرصة أمام الجمهور المصري لمشاهدة أعمال سينمائية جديدة ومتنوعة، وفي الوقت نفسه توفير منصة تنافسية للأفلام المتميزة.
  يشترط المهرجان أن يكون الفيلم المشارك هو التجربة الأولى أو الثانية لمخرجه، أو أن يتناول قضية تتعلق بالشباب، في إطار سعي المهرجان لدعم الأفكار الشبابية الواعدة.

ودعت إدارة المهرجان صناع الأفلام إلى المشاركة بأعمالهم من خلال الرابط التالي:


كما يمكن الاطلاع على لائحة الدورة الثالثة للمهرجان عبر الرابط:

 نبذة عن المهرجان:
    يهدف مهرجان الغردقة الدولي لسينما الشباب، الذي تأسس بمبادرة من الكُتّاب والسيناريست محمد الباسوسي، وقدري الحجار، وأحمد النجار، وشريف صلاح، إلى تعزيز الثقافة السينمائية، والترويج للسينما المصرية، ودعم السينما الشابة التي تتناول قضايا الشباب.
    أقسام المهرجان: بالإضافة إلى المسابقات، يتضمن برنامج المهرجان أقسامًا أخرى مثل: نظرة خاصة على سينما الدولة ضيف الشرف، تكريم شخصيات سينمائية، ندوات وورش فنية، بانوراما، وعروض خاصة.
    الجوائز: تتضمن جوائز المهرجان جوائز ذهبية وفضية وبرونزية لأفضل فيلم طويل وقصير وأفلام الطلبة، بالإضافة إلى جوائز لأفضل سيناريو ومخرج وممثل وممثلة في مسابقة الأفلام الطويلة.



الأربعاء، مايو 14، 2025

Perfume The Story of a Murderer فيلم في دقيقتين: عطر قصة مجرم

 

Perfume: The Story of a Murderer,film,France,paris,perfume,fashion,Berlin Fashion Week,

 

 فيلم
 "Perfume: The Story of a Murderer"
للمخرج توم تيكوير، هو تحفة سينمائية تأسر المشاهدين في رحلة شمية وغريبة إلى فرنسا في القرن الثامن عشر. الفيلم، الذي شارك في كتابته تيكوير مع أندرو بيركين وبيرند إيشينجر، يستند إلى رواية باتريك سوسكيند الرائعة التي تحمل نفس الاسم "العطر: قصة قاتل".
يروي الفيلم قصة جان-باتيست غرونوي، الذي يجسده ببراعة بن ويشاو، وهو شخصية معقدة ومثيرة للفضول. يتمتع غرونوي بحاسة شم خارقة للطبيعة، ويصبح مهووسًا بصنع أعظم عطر في العالم. لكن سعيه هذا يتحول إلى هاجس مظلم، حيث يبدأ في ارتكاب جرائم قتل مروعة للحصول على الروائح التي يحتاجها.
يتميز الفيلم بأداء استثنائي من طاقم الممثلين، بما في ذلك داستين هوفمان في دور صانع العطور بالديني، وآلان ريكمان في دور أنطوان ريشيس، والد الضحية لورا. يقدم الفيلم تصويرًا سينمائيًا مذهلاً ينقل المشاهدين إلى عالم من الروائح والأحاسيس، حيث تم تصويره في مواقع أوروبية خلابة، وقد استقر فريق الإنتاج في النهاية على برشلونة، إسبانيا، بعد البحث في ثمانية بلدان مختلفة.
يستكشف الفيلم موضوعات عميقة مثل الهوس والجمال والوحشية البشرية، ويطرح أسئلة مقلقة حول طبيعة الفن والإبداع. يقتبس الفيلم على لسان الراوي: ""كان لا يزال يملك ما يكفي من العطر لاستعباد العالم بأسره لو أراد ذلك. كان بإمكانه أن يسير إلى فرساي ويجعل الملك يقبل قدميه. كان بإمكانه أن يكتب رسالة معطرة للبابا ويكشف عن نفسه بأنه المسيح الجديد. كان بإمكانه فعل كل هذا وأكثر، لو أراد. لقد امتلك قوة أقوى من قوة المال، أو الإرهاب، أو الموت - القوة التي لا تقهر لأمر محبة البشر. كان هناك شيء واحد فقط لم يستطع العطر فعله. لم يستطع تحويله إلى شخص يستطيع أن يحب ويُحب مثل أي شخص آخر. لذا، فليذهب إلى الجحيم، هكذا فكر. إلى الجحيم مع العالم. ومع العطر. ومع نفسه."" هذه الكلمات تلخص مأساة غرونوي، الذي يمتلك موهبة استثنائية، لكنه يفتقر إلى القدرة على الحب والتواصل الإنساني.
بالمقارنة بين الفيلم والرواية، نجد أن الفيلم يتبع الحبكة الرئيسية للرواية بدقة إلى حد كبير، لكنه يضطر إلى إجراء بعض التعديلات والاختصارات لضغط القصة في إطار زمني محدود. على سبيل المثال، يركز الفيلم بشكل أكبر على الجانب البصري من القصة، ويستخدم التصوير السينمائي والموسيقى لخلق تجربة حسية غامرة.
ومع ذلك، لا يخلو الفيلم من بعض الأخطاء التاريخية. فقد لوحظ أن طريقة ""التجعيد"" التي يمارسها غرونوي في البداية، والتي تسمى التجعيد البارد - وضع النباتات الحية في طبقة من شحم الخنزير أو الشحم الحيواني في إطار - لم يتم تطويرها حتى القرن التاسع عشر، بينما تدور أحداث الفيلم في منتصف القرن الثامن عشر.
وقد ظهر الفيلم أيضًا في برنامج "Siskel & Ebert" في عام 2007، مما يعكس الأثر الذي أحدثه الفيلم في الأوساط السينمائية.
الموسيقى التصويرية للفيلم، بما في ذلك أغنية "Tarentelle" التقليدية التي يؤديها Saboï وأعضاؤه، تضيف إلى الجو العام للفيلم، وتعزز من تجربة المشاهدة.
بشكل عام، فيلم "Perfume: The Story of a Murderer" هو اقتباس سينمائي رائع لرواية سوسكيند، يقدم تجربة غنية ومثيرة للتفكير. إنه فيلم عن الهوس والجمال والوحشية، وعن البحث عن الكمال الذي قد يؤدي إلى الدمار.
#ديدالوم #dedalum_tv

شاهد الفيلم: 

https://youtu.be/dW3EY374dAI

 

 

عاجل وردنا الآن: ARRI تعلن عن بيع شركتها التابعة Claypaky إلى شركة EK Inc الصينية

 

ARRI,Claypaky,EK Inc



  في خطوة مفاجئة، أعلنت شركة ARRI، الرائدة عالميًا في صناعة السينما والترفيه الحي، عن توقيعها اتفاقية لبيع شركتها التابعة Claypaky إلى مالك استراتيجي جديد، وهي شركة EK Inc.  


  يأتي هذا القرار كجزء من إعادة هيكلة استراتيجية لشركة ARRI، حيث ستركز بشكل أقوى على أعمالها الأساسية.  وأكد كريس ريختر، المدير الإداري لـ ARRI، على أهمية إيجاد مالك جديد لـ Claypaky يتبنى النمو المستقبلي من خلال فهم عميق للسوق ورؤية استراتيجية طويلة الأجل.  


  من جهته، عبّر ماركوس جراسر، الرئيس التنفيذي لـ Claypaky، عن تقديره للتعاون المثمر مع ARRI، مشيرًا إلى أن الشركة تتطلع إلى الفرص التي ستأتي مع الملكية الجديدة.  وأضاف جراسر أن Claypaky ستستفيد من قدرات EK Inc. القوية في التطوير والتصنيع وسلسلة التوريد، مما قد يفتح آفاقًا جديدة لتطوير المنتجات والتوسع والوصول إلى الأسواق العالمية. 

 
  تعتبر EK Inc. لاعبًا بارزًا في صناعة إضاءة الترفيه، وتدير واحدة من أحدث مرافق الإنتاج والتطوير في هذا المجال.  وصرّح ريموند تشين، الرئيس التنفيذي لـ EK Inc.، أن الاستحواذ على Claypaky وعلامتها التجارية المسرحية ADB يمثل استثمارًا استراتيجيًا يثري محفظة الشركة ويعزز وجودها العالمي، خاصة في السوق الأوروبية.  


  يُذكر أن Claypaky هي علامة تجارية مرموقة عالميًا، وتشتهر بكونها الخيار المفضل في سوق إضاءة الترفيه الاحترافية المتطورة.  وتُستخدم إضاءة Claypaky في أهم الإنتاجات في المسرح والتلفزيون والفعاليات الحية وعالم الأزياء والمعارض، بالإضافة إلى تركيبها في أفضل النوادي والحانات والمتنزهات الترفيهية والمتاجر وقاعات المؤتمرات والبيئات المعمارية.  


  يُتوقع إتمام الصفقة في الأشهر المقبلة، رهنًا بالموافقات التنظيمية المعتادة.

الاثنين، مايو 12، 2025

فتيات الرنجة.. أن تكوني سمكة بين فتيات عملهن تقطيع الأسماك

 

Rekha Garton The Herring Girls


  دون شك، القلق هو السمة الغالبة على إنسان العصر الحديث.. قلقك من مكانك الذي تعيش فيه، وزمانك الذي تشعر أنه الزمن الخطأ لشخص مثلك، وقلقك من الناس الذين يعيشون حولك وتسمعهم خفية يتلاسنون عليك، نوع من المؤامرة.. أو تسالي الفتيات بالنميمة على شخصك الذي يجدونه غريبًا لا يصلح أو لا يمكن أن يكون واحدًا منهم، هذا الاعتقاد الذي يفصلك للأبد عن محاولة التعايش لأنه يقسم البشر من البداية إلى أنا في جهة وآخرين في جهة أخرى، وكلا الطرفين لا نقول لن يلتقيا، بل لا يجب التقاؤهما. مزيج غير متجانس في كأس واحد: ماء ورمال، لن يتذاوبا أبدًا ولو قلَّبَتهم ملعقة القدر إلى الأبد.

  تحكي القصة عن (آنّا) أو (أناج) تبعًا للنطق الاسكتلندي.

  فتاة تعيش في نورفولك شمال اسكتلندا في قرية صغيرة للصيادين. تشعر بالوحدة. تعيش في كوخ بسيط وتسمع وهي مختلية بنفسها في الغابة قريناتها من الفتيات اللاتي يعملن مثلها في شق بطون الأسماك وتمليحها. تسرن متنزهات وتتندرن بالنميمة عنها، فهن لا يعتقدن أنها مثلهن، لماذا؟ لا نستطيع التخمين، فهي في مظهرها فتاة مثل كل فتاة باستثناء قلقها وهواجسها الدائمة، صلاتها ليلًا وتضرعها الشديد الذي يوحي أنها خائفة جدًا، تعاني همًّا لا يمكن لشخص تحمله خاصة وهي فتاة صغيرة وحيدة. تختم إحداهن حديثها بذكر أن الكنيسة ستتولى أمرها.. يضحكن ضحكة صفراء، وينصرفن.

  لا يعرض الفيلم في البداية أي خلفيات حول آنَّا، من أين جاءت، ولم هي مختلفة عنهن.. أين أهلها؟!

  تشير إحدى الفتيات في حديثها اللاهي إلى أن والد آنَّا انتهى أمره في (الخل)، كما تحدثن عن كون فتاة لا أم لها (مثل آنا) يجب أن تختبئ، لماذا؟ لا نعرف، ولا ندرك أيضًا كيف تكون الفتاة بلا أم! هل يقصدن أن أمها ماتت، أم أنها ليست لها أم على الإطلاق؟!

  لاحقًا في عبارة غامضة تقول إحدى الفتيات التي تبدو أكبرهن سنًا وهي تفتح كتابًا ضخمًا قديمًا: "ابنة للبحر والسحر" في إشارة لآنا التي عرفن أخيرًا سرها.

  تتوق آنا دائمًا إلى البحر، تهرب إليه وهي تشعر بالاختناق كأنها سمكة خرجت من الماء، تشعر بالحزن والخزي حتى أنها تبكي وهي تملح الأسماك، تفعل مثل جميع الفتيات الأخريات في قرية الصيد تلك.. لكنها ليست مثلهن! هل تعاني مرضًا نفسيًا؟! ربما، في أحد مشاهد وحدتها تتضرع: 

"إلهي.. إنني على وشك أن أفقد عقلي"!

  يبدأ (فتيات الرنجة) كفيلم نفسي واقعي، لكنه ينقلب إلى الفنتازيا عندما نكتشف أن معاناة آنا ليست أزمة نفسية فقط، لكنها بالفعل تتحول إلى واحدة من عرائس البحر، وعروس البحر وإن كانت كائنًا غريبًا نادرًا، لكنه أول الأمر وآخره نوع من الأسماك وقع بين أيدي فتيات عملهن تمليح الأسماك.

  تعتمد المخرجة مؤلفة الفيلم على خاصيتي الانفتاح وفراغات السرد لتجعل من فيلمها عالمًا رحبًا رغم قصر زمن عرضه الذي لا يتخطى ستة عشر دقيقة، بداية من الانفتاح المكاني حيث تختار مكانًا للأحداث شديد التميز في بقعة باردة من أقصى أطراف الأرض شمال بريطانيا، وهي بيئة خصبة وغنية بالجماليات والتنوع البصري ومكان بكر لم يتم حرقه في أفلام كثيرة. مكان لم يعتد معظم المشاهدين رؤيته على الشاشات، زاد من قيمة المكان توظيف الشاشة العريضة التي تسمح لنظر المشاهد بالتمدد الأفقي والإحساس بالأماكن المفتوحة (اللاندسكيب) اللانهائي في مشاهد البحر والجبال والغابات.

  ينفتح الفيلم أيضًا على التاريخ، فيستدعي هذا المسمى الذي قد لا يكون عصريًا تمامًا وهو (فتيات الرنجة). طبعًا عندنا نحن نعرف الرنجة وهي أكلة مفضلة لكل من يهربون من أنواع الأسماك المحفوظة الأخرى من فسيخ لسردين مملح لملوحة، لكننا لا نعرف الكثير عن فتيات الرنجة وهو إصطلاح أطلق في بداية القرن العشرين على نساء بصرف النظر عن كونهن ناضجات، متزوجات، أو مراهقات صغيرات؛ جميعهن تسافرن للعمل في معامل تجهيز أسماك الرنجة، وكان ذلك عصر رواج للصيد حيث استخدمت السفن البخارية الضخمة التي كانت تعود بعد جولتها في بحر الشمال أو شمال المحيط الأطلسي بكميات هائلة من الأسماك، ولما كان معظم الرجال اتجهوا للعمل على متن هذه السفن بقيت مهمة العمل على الشاطئ للنساء، وهكذا كان بالإمكان أن توجد قرية مثل تلك التي تظهر في الفيلم حيث لا يوجد بها إلا النساء، وكان هذا واقع تلك القرى الذي يستمر حتى عودة الصيادين إلى البر، وهو ما سمح بتغير اجتماعي جذري في تاريخ أوروبا حيث استطاعت العاملات والصيادون الهروب من نظام العبودية لملاك الأرض الذي كان سائدا في أوروبا حتى ذلك الوقت. أي أن عصر فتيات الرنجة كان نقطة فاصلة في تاريخ الأوروبيين واستمرت صناعتهن رائجة حتى ستينيات القرن الماضي عندما أدى الصيد الجائر إلى القضاء على الوفرة المتاحة من الأسماك، لكن مع ذلك لم تعد النساء ولا رجالهن من الصيادين إلى قراهم مرة أخرى فقد كانوا اعتادوا على الحرية.

  ينفتح الفيلم أيضًا على الميثولوجيا، فيوظف أسطورة قديمة هي أسطورة عرائس البحر، الفتاة التي نصفها امرأة ونصفها سمكة، ظهرت منذ القدم في هيئة السيرينات البحريات عند اليونانيين، وذكرتهن قصص ألف ليلة وليلة، وما زلنا نسمع تأكيدات على أنهن حقيقة وإن اختلفت أشكالهن في الواقع عن تلك الحكايات الأسطورية، لكن على كل حال دائما كانت عروس البحار تظهر في الأساطير والحكايات القديمة للبحارة الذكور فتجذبهن بجمالها الأخاذ ليقعن في شباكها وتصيدهن ليصبحن طعامًا لأبنائها البحريين الذين ينتظرون عودتها بصيد جديد، طعام من لحم بشري شهي بالنسبة لهم حيث تنقلب الآية كما يقول المثل "تيجي تصيده يصيدك"، لكنها في قصتنا هذه تظهر بين مجموعة من الفتيات، وليس الذكر كالأنثى؛ لذلك ينتهي أمرها نهاية مأساوية.

  وبما أن عنوان الفيلم يذكر أنه: (حكاية عن الجنون والسحر وحوريات البحر)؛ تبقى لدينا حالتان أخريان للانفتاح تظهران بوضوح من خلال الفراغات السردية، التي تعني هذه المساحات التي لا يراها المشاهد على الشاشة ولا يسمعها في الحوار لكنه يُترك لخياله فرصة إكمالها، فنحن نتعرف على الأزمة النفسية التي تعانيها البطلة وإشارتها في تضرعها إلى أنها على وشك أن تفقد عقلها، لكن الفيلم لا يتوسع في وصف تفاصيل مرضها، بل يترك ذلك لخيالنا. أيضا نرى (آنا) تكتشف أشياء أمام بيتها كأنها هدايا تأتيها من شخص غريب، مرة ثمرة غريبة على شكل نجمة البحر ومرة برطمان عسل. مَن أتى به؟ ومن أين؟ ولماذا؟ وما هي رمزية هذه الأشياء؟!

  يترك السرد هذه المساحة فارغة ليملأها خيال المشاهد. كذلك نرى الفتيات يؤدين طقوسًا ويضئن شموعًا، ونرى كبراهن تقرأ في كتاب قد يكون كتاب طلاسم سحرية لكنهن جميعًا قرويات لا يمكن أن نعتبرهن يعرفن القراءة والكتابة، وهكذا المتروك أكثر من المطروق ومساحات الظل أكثر قدرة على تحفيز مخيلة المشاهد من المناطق المضيئة.

  دائمًا عندما نشاهد فيلمًا مخرجه في الأصل مصور نتوقع سيمفونية بصرية من التوافق والتآلف والتعبير الجمالي المرئي، ومخرجتنا هنا (رِخا جارتُن Rekha Garton) التي هي في الأصل مصورة فوتوغرافية لا تخيب ظننا، فقدمت تشكيلات أخاذة وروت قصتها الخرافية بصورة ساحرة زادت الموضوع غموضًا وجعلت التفاصيل تنطق وتعبر عن كنوزٍ ضخمة لم يكن من الممكن تكثيفها بهذا الشكل في مدة الفيلم المحدودة إلا بصريًا.. يستطيع المشاهد أن يكتم الصوت ويتابع تدفق اللوحات الجميلة على الشاشة كأنه يشاهد معرضًا لواحد من كبار الفنانين الكلاسيكيين، سواء في المشاهد الداخلية حيث لعبت بالضوء البارد الناعم (الأزرق قليل التشبع) الذي يمثل ضوء القمر المتسلل من نافذة الفتاة الوحيدة معبرًا عن ضعفها ووحدتها وكآبة وضعها وألمها النفسي.

  درجات اللون الأزرق الباردة كانت طوال الفيلم مرتبطة بآنا سواء في المشاهد الداخلية أو الخارجية، ومن الواضح من مشاهدتنا للفيلم حرص المخرجة على أن يكون الفيلم بالكامل مصورًا في أجواء شتوية بضوء ناعم (مشتت Diffused)، رغم أنها في أحد تصريحاتها تكلمت عن مصادفة أن الشمس خانت توقعاتهم وسطعت رغم كل التخطيط الذي خططوه ليكون التصوير في أجواء باردة تعبر عن المناخ الحقيقي الذي عملت فيه فتيات الرنجة في الماضي، ومن جهة أخرى يعبر عن الحالة النفسية للبطلة، وهو تصريح ذكرني بقصة لأحد المخرجين الروس الكبار عندما وقع في ظرف معاكس حيث سافر، هو وفريق العمل، إلى بلدة بعيدة مشهورة بشمسها الساطعة، وكانت الشمس هي المصدر الأساسي وربما الوحيد للإضاءة في بدايات السينما، لكنهم عندما وصلوا أرض الشمس وجدوا غيومًا روسية كثيفة سبقتهم إليها وظلت الأجواء ملبدة هكذا طوال ثلاثة شهور، ظل الفريق السينمائي خلالها محبوسًا في الفندق. يستيقظون للعب ألعاب التسلية وتناول الطعام واحتساء المشروبات الروحية على حساب مؤسسة السينما الروسية ثم ينامون مرة أخرى حتى استدعتهم المؤسسة بعد أن صرفوا ميزانية الفيلم دون تصوير فريم واحد، رِخا جارتُن على العكس استطاعت تطويع الشمس التي فاجأتها، ربما استعانت بخبرتها الأصلية كمصورة أو بخبرة مدير تصوير الفيلم (روث وودسايد Ruth Woodside) للتحايل على الشمس التي ظهرت قليلًا على استحياء متسللة من بين الأشجار الكثيفة في الغابة ومن زاوية مقابلة للشمس حتى تحتفظ الصورة ببرودتها وشيوع مناطق الظل.

  ترتبط شخصية آنا في الفيلم بلون القمر البارد حتى عندما نجد شمعة بلون برتقالي دافئ تفاجئنا بالنفخ فيها لتعيد منظومة اللون الأحادي المرتبطة بها، لكن مع ظهور الأخريات تظهر معهن الشموع التي توازن بضوئها اللون الأزرق في البداية، وتزيد مع تقدم السرد حتى تطغى الألوان الدافئة والإضاءة الساطعة في بيت فتيات الرنجة الأخريات.

  من المشاهد الممتعة بصريًا كانت مشاهد التصوير تحت الماء والذي بدا كرقصة باليه مائي وهي مشاهد ستأخذك رغمًا عنك للصور الفوتوغرافية التي تصورها رخا جارتن وأجوائها الفاتنة، حركة الجسد وفقاقيع الماء، أصوات الحيتان والموسيقى ذات الطابع الكلاسيكي، والإضاءة الخلفية اللامعة مع أجواء عامة يشيعها الضوء الأزرق الناعم والتعريض المنخفض الذي تبدو معه الصورة قاتمة غامضة مشبعة بالشجن الرومانسي.

  (فتيات الرنجة) قطعة من الفن الأصيل، عمل ملهم، سيتركك بعد مشاهدته ممتلئًا بحالة روحية نادرة مفعمة بالتأمل والتساؤلات.. عن حالة آنا (التي قد تكون أنت أو أنا في لحظة الغربة أو حالة الاغتراب)،  ستتساءل أيضًا عن موقف فتيات الرنجة، الأخريات، اللاتي بدورهن قد تكن (نحن) في موقف مفارقة أخلاقية بين القلب والعقل، بين تعاطفنا تجاه شخص بائس غريب خرج من بيئته رغما عنه كالمهجَّرين واللاجئين مثلًا، وبين واجبنا نحو الحفاظ على تجانس المجتمع وأمنه وسلامته.

  فيلم مثل هذا يوضح لمن يريد أن يعرف ما المقصود بأن الفن رسالة، الفن لا يكتسب قيمته من تحميله بالرسائل الأخلاقية أو الوطنية أو المواعظ، لكن الفن في حد ذاته رسالة، الفن دوره فتح العقل وحفز المتلقي للتفكير، لا دفعه أو توجيهه أو اتخاذ القرار بدلا عنه.

أحمد صلاح الدين طه

١١ مايو ٢٠٢٥

dedalum.info@gmail.com

 

لمشاهدة الفيلم على يوتيوب اضغط هنا

لمشاهدة الفيلم على فيميو اضغط هنا

 

Rekha Garton The Herring Girls



"العودة سينمائيًا": مهرجان العودة السينمائي الدولي ينطلق من 15 دولة في ذكرى النكبة

 

مهرجان العودة السينمائي الدولي

 

  12 مايو 2025
  ينطلق يوم الخميس الموافق 15 مايو 2025، مهرجان العودة السينمائي الدولي في دورته التاسعة، بالتزامن في 15 دولة حول العالم، إحياءً لذكرى النكبة الفلسطينية وتأكيدًا على حق العودة عبر السينما والفنون. ويُعد المهرجان، الذي تأسس في غزة عام 2009 على يد مركز تسجيل الذاكرة الفلسطينية برئاسة المخرج سعود مهنا، منصة سنوية تهدف إلى منح الفلسطينيين، وخاصة اللاجئين، مساحة للتعبير عن هويتهم وتطلعاتهم وقضاياهم.
  وستشهد يوم الخميس القادم انطلاق فعاليات متزامنة في كل من مصر، ليبيا، أستراليا، تونس، تركيا، الولايات المتحدة الأمريكية (هيوستن وسان فرانسيسكو)، فرنسا، صربيا، الجزائر، فلسطين (غزة والضفة الغربية)، مما يعكس التضامن الدولي مع حق العودة الفلسطيني وأهمية الفن في مناصرة القضايا الإنسانية والوطنية.

مصر تستضيف حفل الافتتاح الرسمي:
  تستضيف القاهرة حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان في مصر، وذلك في سينما مركز الإبداع الفني بساحة الأوبرا، مساء الخميس القادم الموافق 15 مايو 2025. ويقام حفل الافتتاح بالتعاون بين جمعية الفيلم وصندوق التنمية الثقافية، دعمًا للشعب الفلسطيني. ويتضمن حفل الافتتاح غناء فرقة كورال عباد الشمس الفلسطيني، وتكريم نخبة من الفلسطينيين القائمين بالمهرجان، والفنانين المصريين على رأسهم الفنانة سميحة أيوب، والمخرج علي بدرخان، وأحمد ماهر، وأعضاء الهيئة الاستشارية العليا للمهرجان وآخرين.
  كما أعربت إدارة مهرجان العودة السينمائي الدولي عن شكرها وتقديرها للجهات والشخصيات التي ساهمت في انطلاق المهرجان في مصر، وعلى رأسها جمعية الفيلم بالقاهرة ورئيسها مدير التصوير الأستاذ محمود عبدالسميع، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع القاهرة ورئيسته الأستاذة آمال الآغا، وصندوق التنمية الثقافية، ووزارة الثقافة الفلسطينية.

رؤية المهرجان: صوت اللاجئ وحفظ الذاكرة:

  يهدف مهرجان العودة السينمائي في رؤيته الأساسية إلى تأكيد حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم المسلوبة، ومنح الفلسطينيين، وتحديدًا اللاجئين، مساحة حرة للتعبير عن ذواتهم وتطلعاتهم. ويسعى المهرجان إلى تعزيز دور الفن والسينما في إيصال صوت من لا صوت لهم، والتعبير عن آمالهم وطموحاتهم وآلامهم، بالإضافة إلى حفظ ذكرياتهم من التشويه والضياع. وإلى جانب الأفلام التي تتناول قضية العودة بشكل مباشر، يضم المهرجان أيضًا أفلامًا تطرح قضايا اجتماعية متنوعة بهدف تسليط الضوء عليها.

مسيرة حافلة بالدورات:
  شهد مهرجان العودة السينمائي الدولي منذ انطلاقته الأولى في عام 2011 مسيرة حافلة بالإنجازات والرسائل القوية، حيث أقيمت الدورات التالية:

  •     الدورة الأولى: 2011
  •     الدورة الثانية: 2013
  •     الدورة الثالثة: 2015
  •     الدورة الرابعة: 2021 بعنوان "لا تفريط بحق العودة"
  •     الدورة الخامسة: 2022 بعنوان "انتظار العودة عودة"
  •     الدورة السادسة: 2022 بعنوان "دورة الشهيدة شيرين أبو عاقلة"
  •     الدورة السابعة: 2023 بعنوان "انتظار العودة عودة"

مشاركة دولية واسعة وجوائز قيمة:
  يشارك في الدورة التاسعة من مهرجان العودة السينمائي الدولي 333 مخرجًا قادمين من 43 دولة حول العالم، وتتنافس أفلامهم على  10 جوائز قيمة وضعتها إدارة المهرجان، تحمل أسماء ودلالات رمزية للقضية الفلسطينية والإبداع السينمائي، وهي:
  •     جائزة مفتاح العودة لأفضل فيلم عن الأسرى.
  •     جائزة مفتاح العودة لأفضل فيلم يتحدث عن حق العودة.
  •     جائزة السلام العُمانية لأفضل فيلم يتحدث عن قضية القدس (هدية مقدمة من المخرج العماني خالد الزدجالي بقيمة 500 دولار أمريكي).
  •     جائزة مفتاح العودة لأفضل سيناريو.
  •     جائزة مفتاح العودة باسم الطليع الراحل قيس الفرا لأفضل فيلم يتحدث عن الإنسانية (هدية مقدمة من قناة طلائع فلسطين بقيمة 500 دولار أمريكي).
  •     جائزة مفتاح العودة لأفضل فيلم روائي.
  •     جائزة مفتاح العودة لأفضل فيلم وثائقي.
  •     جائزة مفتاح العودة للجنة التحكيم.
  •     جائزة مفتاح العودة لأفضل إخراج باسم المخرج الراحل حاتم علي.
  •     جائزة مفتاح العودة لأفضل فيلم عن المرأة.
شراكات عالمية تطلق المهرجان في آن واحد:

أكد المخرج سعود مهنا، رئيس المهرجان، على أهمية الشراكات المتعددة مع مؤسسات ثقافية عالمية لإطلاق فعاليات المهرجان في 15 دولة يوم الخميس القادم، مشددًا على أن هذا التنسيق يعكس التضامن الدولي الراسخ مع حق العودة الفلسطيني وأهمية دور السينما كمنبر للتعبير عن الحقائق وتجسيد الآمال.

انطلاق الفعاليات في 15 دولة حول العالم:
  بالتزامن مع الاستعدادات للانطلاق الرسمي يوم الخميس القادم، تشهد الدول المشاركة حراكًا ثقافيًا وفنيًا استعدادًا لاستقبال فعاليات المهرجان، وذلك بالتعاون والشراكة مع العديد من المؤسسات والجهات الداعمة للقضية الفلسطينية، منها:
  •     بريطانيا (شيفيلد): بالتعاون مع حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني وجمعية طلائع فلسطين.
  •     ليبيا (طرابلس): بالشراكة مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون.
  •     أستراليا (سيدني): بالتعاون مع جمعية رعاية الفلسطينيين الأستراليين ومؤسسة العودة للثقافة والفنون وحركة العدالة الفلسطينية.
  •     تونس (حمام الأنف وبن عروس): بالتعاون مع دار الشباب بحمام الأنف والمركز الثقافي والرياضي للشباب.
  •     تركيا (الوفا): بالتعاون مع جمعية غصن الزيتون.
  •     الولايات المتحدة الأمريكية (هيوستن): بالتعاون مع منظمة أطفال بلا حدود.
  •     الولايات المتحدة الأمريكية (سان فرانسيسكو): بالتعاون مع البرنامج الأكاديمي لدراسات الجاليات العربية والمسلمة في المهجر بجامعة سان فرانسيسكو.
  •     فرنسا (باريس): بالتعاون مع الاتحاد العام للكتاب والصحفيين العرب في أوروبا ومجلة كل العرب.
  •     صربيا: بالتعاون مع السفارة الفلسطينية.
  •     الجزائر: بالتعاون مع جمعية الإخوة الفلسطينية الجزائرية والسفارة الفلسطينية.
  •     فلسطين (غزة): بالتعاون مع قناة طلائع فلسطين.
  •     فلسطين (الضفة الغربية): بالتعاون مع جامعة دار الكلمة في بيت لحم، وجامعة بيرزيت، وجامعة خضوري.

يُذكر أن مهرجان العودة السينمائي الدولي، الذي انطلق من غزة عام 2011، يمثل منصة فنية وإنسانية سنوية تهدف إلى إبقاء قضية اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة حاضرة في الوعي العالمي، وتعزيز دور السينما كأداة للتعبير عن الهوية والرواية الفلسطينية.

Translate ترجم إلى أي لغة

بحث Search

عام جديد سعيد 2025

Dedalum New Year

ديدالوم

عام جديد سعيد مليء بالإبداع والفرح!

أرشيف المدونة الإلكترونية


شرفتنا بزيارتك أنت اليومَ الزائر رقم